Как студент знаний строит свою библиотеку
كيف يبني طالب العلم مكتبته
Жанры
الأولى: لاحظنا يا شيخنا أن الكتب التي بدأت تخرج في الآونة الأخيرة، بدأت كما يسمونها موضة إطالة الحواشي في التخريج، فأصبح يخرج حتى من الأجزاء الحديثية التي لا يكاد يعرفها كثير من طلبة العلم، وأصل الحديث أصله موجود في الصحيحين، فأصبحت الكتب بدلًا أن تخرج في مجلدين مثلًا، تخرج علينا في أربعة أو ستة مجلدات، مما يثقل كاهل طالب العلم، مما أيضًا لا تكن فيه فائدة كبيرة، هذه النقطة الأولى يا شيخ.
المقدم: سواء كان رسالة علمية أو غير رسالة علمية يا أستاذ خالد؟
المتصل: لا، لا، يعني أحيانًا الرسالة العلمية لها ظروفها؛ لكن أحيانًا الرسالة العلمية لها دورها؛ لأن الرسالة العلمية كرسالة لها ظروفها الخاصة؛ لكن يبقى النشر الذي لاحظناه في الأسواق الآن الأخيرة، تركز على إطالة الحواشي مع أنها ما نستفيد منها كثيرًا، بل ربما تشتت الأفكار عن قراءة كتب الإمام التي نقرأها، هذه هي النقطة الأولى.
النقطة الثانية: يا شيخنا أيضًا: ظاهرة أخرى هي بدأت في الآونة الأخيرة، هي البحث في القصص الموجودة عن السلف من التابعين ومن بعدهم، أحيانًا لا ينبني عليها أي حكم فقهي، فتبدأ ظاهرة تضعيف هذه القصص، وليت هذا يقف عند هذا، بل جعل من يورد هذه القصص من الجهال بعلم الحديث، مع أنه أقول مرة أخرى: لا ينبني عليها حكم شرعي، بل أحيانًا هي من المرققات، ومن الأشياء التي تذكر، فهل هذا المنهج يا شيخ خاصة في الآونة الأخيرة التي ظهر هل هو منهج سليم يتبع؟ أو أنه منهج متشدد في الناحية هذه؟ فنرجو أن نسمع رأيكم في الحقيقة.
أخيرًا يا شيخ وهو رجاء لك، نشاهد إلمامك يا شيخ في كتب الحديث، وإلمامك بطباعتها، فهلا أتحفتنا بشرح أحد كتب السنة، لعل الله أن ينفع به بعد مماتك، وأنت تعرف أن هذا من الأشياء التي ينتفع بها العبد إذا مات ووسد التراب، وجزاكم الله خيرًا.
المقدم: جزاك الله خيرًا، وشكرًا للأستاذ خالد، شكرًا جزيلًا، المتصل الأخ خالد عنده قضية تحدث عن الكتب التي تخرج في الآونة الأخيرة، وفيها إطالة الحواشي في التخريج؟
2 / 27