ولكن أنت، يا من أشرت لي قديما وأنا على مفترق الطرق
عندما سقطت أمامك، وعزيتني بشيء أجمل،
أنت يا من علمتني بصمتك وأوحيت لي في هدوء
أن أرى العظمة وأغني للآلهة الصامتة،
أنت يا ابنة الآلهة ... هل تتجلين لي
وتحيينني كما كنت تفعلين، وهل تلهمينني الحياة والسلام من جديد؟
لقد تعلم منها الشاعر وما زال يريد أن يتعلم. وهو في حيرته ويأسه لا يدري لمن يتجه إن لم يتجه إليها. تحت ثقل الألم تحطمت قدرته على الشكر، أي قدرته على الصلاة، ولكنه لا يزال يأمل أن تهديه ديوتيما إلى منطقة الأمان التي يبدأ منها حياة أخرى جديدة، لا يزال يرجو أن تعيده لنور الباطن، لكهف الرضا وملجأ الشكر والصلاة، وما الصلاة عنده إلا الخلق وإبداع الشعر:
هكذا أريد، أيها السماويون، أن أشكر أيضا،
فتتنفس صلاة المنشد من صدر خفيف.
وكما كنت قديما أقف معها على قمة مشمسة،
Неизвестная страница