Хоббит и философия: когда гномы, волшебник теряются и заблудятся
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Жанры
7
إن رواية «الهوبيت» هي في النهاية حكاية رمزية حول تيقظ بيلبو لطبيعته الحقيقية بوصفه منتميا لعشيرة توك الذين يتميزون بحب المغامرة والإقبال على المخاطر، وكذلك بوصفه أحد أفراد عائلة باجنز الذين يحبون الراحة والألفة.
ينتمي الهوبيت للجنس البشري ويمثلون براءة أصيلة بحبهم للحياة البسيطة: التجمعات، والمأكل، والمشرب، والضحك، والتواصل مع جوهر الحياة ومحتواها الحقيقي المتمثل في الصحبة، والراحة، والرضا
8 (كنت قد عاودت قراءة رواية «الهوبيت» حال تواجدي في ويلز، وما من شيء مثل كأس من الجعة الويلزية لتبسيط أي تعقيد). يكتب تولكين أن الهوبيت «أكثر تواصلا مع «الطبيعة» (التربة والأشياء الحية الأخرى، والنباتات، والحيوانات)، وليس لديهم أي طموح أو طمع في الثروة بشكل يعد شاذا وغير طبيعي بالنسبة لبشر.»
9
ومثل حكماء الطاوية، يعيش «القوم الصغار» حياة تخلو من التعقيد، وتربطهم بالطبيعة صلة وطيدة. وحياتهم المنظمة جيدا ذات الطابع الريفي، والتي تجسد بساطة طبيعية؛ تتيح مجالا للعفوية والتلقائية. والعفوية تمكن ال «تي»، وهي قوة الطاو، من الظهور على السطح بينهم؛ حتى يتمكنوا من الإخلاص لطبيعتهم والتوافق معها. ويتناقض ذلك مع «القوم الكبار» الذين تتسم حياتهم بكونها أكثر ثقلا وإرهاقا؛ ومن ثم يعدون أقل بساطة وعفوية بكثير، وضخامتهم تجسد التعقيد والإفراط والطموح الزائد. يمثل القوم الكبار الوقوع في الخطيئة الذي ينتقده تولكين، وانحرافنا عن مسارنا الطبيعي.
ثمة مفهوم طاوي آخر، هو «وو وي»، يشير إلى التصرف بأسلوب طبيعي دون إجبار. يعني هذا المفهوم الاستسلام للتدفق الطبيعي للأشياء بدلا من مقاومته، وينعكس في فكرة الحكومة بدون حكم. فالحكيم الطاوي «يحكم بلا حكم»؛ ومن ثم ليس لدى شاير - موطن الهوبيت - حكومة رسمية أيضا.
10
وفي وصف تولكين لابنه كريستوفر نزعته نحو الفوضوية، يكتب قائلا:
التسلط على الآخرين أكثر الوظائف شينا وخزيا لأي إنسان، حتى القديسون (الذين كانوا على الأقل غير راغبين في تولي هذه المكانة) لا يتسلطون على شخص آخر. فلا أحد يصلح لهذا بأي حال من الأحوال، وخاصة هؤلاء الذين يسعون وراء الفرصة.
Неизвестная страница