Партия Хашими и основание Исламского государства
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
Жанры
جذور الأيديولوجيا الحنيفية
يبدو أن التوحيد بمعناه الحنفي يعود إلى زمن بعيد، فحوالي القرن الأول قبل الميلاد كان بعض أهل اليمن يعبدون إلها باسم «ذوي سموي» أو إله السماء، كإله واحد، وقد ذكرت نقوش المسند اليمنية عبادة إله واحد يدعى «رحمن»، ويرى الباحثون أنهما كانا مسميين لواحد. وتؤكد «ثريا منقوش»: «أن عباد هذا الإله كانوا يعرفون بالأحناف.»
1
ويذهب الدكتور «جواد علي» إلى افتراض أن تكون عقيدة حنفاء مكة التي نادى بها عبد المطلب بن هاشم، بعد سبعة قرون؛ امتدادا لحنيفية رحمن اليمن؛ رب السماء «ذوي سموي»، ويلمح إلى ذلك في قوله عن أحناف مكة: «لا نستطيع أن نقول إنهم نصارى أو يهود، إنما أستطيع أن أشبه دعوة هؤلاء بدعوة الذين دعوا إلى عبادة الإله رب السماء «ذوي سموي»، أو عبادة الرحمن في اليمن.»
2
ويذكر الفخر الرازي أن عقيدة أحناف اليمن، كانت أركانا أربعة هي: حج البيت، واتباع الحق، وملة إبراهيم، والإخلاص لله وحده. ثم يضيف قوله: إن عدم معرفة هؤلاء لتاريخ نشوء عقيدتهم؛ «فقد نسبوها إلى إبراهيم النبي العبري»! (لنا في جذور هذا الأمر بحث خاص، ألقينا فيه الضوء على مساحات مظلمة في تاريخ هذه العقيدة، بعنوان: النبي إبراهيم والتاريخ المجهول.)
ويذهب الألوسي إلى أن الصابئة هم قوم النبي إبراهيم (عليه السلام) وأهل دعوته؛
3
مما دفع بعض العلماء إلى حسبان الحنفاء صنفا عن الصابئة، وبالتحديد: الصنف المؤمن أو من بقي على الإيمان منهم.
4
Неизвестная страница