إميل :
وكيف ذلك يا مولاتي؟ أخبريني.
لوسيا :
اعلم أن الكونت مزمع أن يسافر إلى ميلان في مهمة سياسية، وقد أطلعني على قصده فأظهرت له كدري من فراقه، ثم حسنت له أن يصطحب جان في سفره ليكون له معينا في شئونه ومؤانسا في وحشته.
إميل :
لله درك أيتها الماهرة! وهل نجح سعيك في هذا الأمر؟
لوسيا :
بلا شك، وقد استصوب رأيي الكونت جدا وسر من مشورتي، ورأى أنه لا بد من اصطحاب جان لكي يعرفه بأصحابه ويمرنه على حل المشكلات السياسية وحسن المداخلة مع الأمراء.
إميل :
مناسب جدا، ولكن ما فائدتك أنت من غياب جان، بل كيف تطيقين فراق حبيبك الوحيد وما سمع أن أحدا يسعى بإبعاد حبيبه عنه؟
Неизвестная страница