============================================================
محمد بن منكلى الناصرى فإذا العدوقد ساوى من على السور من الحراس والحفظة - وأشد الحراسة ال من ذلك حراسة الليل؛ لكثرة الغفلة والفترة وفترات النعاس المعترية وغشيان الظلمة - ولاسيما فى أوقات الربيع من ظلمة تراكم السحاب وأوقات الأمطار- ال فأقول: إن الحيلة فى ذلك : شدة التيقظ، وقلة الغفلة، والصبر على السهر، وكثرة الحراس، وطوفان الأعساس.
فإن قرب العدو السلاليم عنوة، ونصبوها جهرة، وأرادوا المكابرة والمكاثرة أ عد أهل المدينة لذلك أشياء، منها: أعمدة رخام، أو أعمدة خشب غلاظ ثقال.
فإذا وضعوا السلاليم قربوا تلك الأعمدة؛ فوضعوها عرضا بحذاء السلاليم وهم لا يشعرون يتربصون صعودهم؛ فاذا (1) علوها دحرجوها عليهم لتحطمهم (حطما وتنسفهم)(2) نسفا.
ومنها: إن لم تحضرهم أعمدة الحجارة والخشب اتخذوا من الطين الحر(2) المعجون بالشعر ونحوه أمثال الأعمدة، وتقدموا فى اتخاذها لتجف إلى وقت الحاجة، ثم دحرجوها عليهم؛ لعلا تبقى منهم ولاتذر، ثم يتداركون عليهم رمى الحجارة والسهام والمزاريق والنفط والنار؛ لئلا يسلم من بقى منهم ، و ليوقعوا بمن يريد الدنو(4) منهم لتخليصهم ومنها : أن يتخذوا خشبا طوالا فى رعوسها السلاسل معلق بها رمانات من ديد، أو شبة أو رصاص: أو حجارة سخيطة فى الجلود سعلتة فى تلك العيدان . فإذا صعدوا على السلم تركوهم حتى يتمكنوا، ثم يضربوا بالخشب (1) (فإذا) مكررة فى ع .
(2) ما بين الحاصرتين وارد فى هامش ت .
(3) هو الطين النقى الحاصل بعد المياء بالرسوب، وأجوده طين مصر . تذكرة أولى ج1، ص 233 .
(4) (الدنو) مكررة فى ع .
Страница 405