============================================================
كتاب الحيل فى الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب فإن قصدوا - قصد مقدمة العدو - لم يأمنوا أن تركبهم الأركان من خلفهم؛ فعلى سند الركنين وفى الناحيتين وعلى قائدى(1) الفرجتين صد المقدمة الدافعة للقلب بالقراع المر والضراس الشديد؛ حتى يزال منهم: باب ما يفعل إذا اندفعت ميمنة العسكر: ل فان كان المدفوع ركن الميمنة؛ فعلى قائد الفرجة التى بين الميمنة والقلب، وعلى سند القلب، وعلى السند الذى من ناحية يمين العسكر غياث الميمنة ، والصولة على العدو والدافع، والإيقاع به.
فان احتاج إلى زيادة من الغياث والمدد؛ لتلافى الدفعة أمدها صاحب القلب جناحه الأيمن ومستمينته اليمنى وحاميته اليمنى أيضا؛ ليظاهر آيديهم على من رام الميمنة بما دهاها.
فان احتيج إلى زيادة، رد فهم صاحب الساقة من عنده بمن يلقى كليتهم ويجاحش(4) عن الميمنة ؛ ليرد عنها عادية الصدمة ممن سامها بما رماها.
وكذلك إن احتيج إلى أكثر من ذلك؛ ففى السند من وراء العسكر شفاء الغيظ والأخذ بالكظم.
فإن كان(2) المدفوع(4) ركن الميسرة كان ذلك ما قلنا فى ركن الميمنة . إلا ان ذلك على من فى الناحية اليسرى من العسكر الذين نظراء من قلنا(5) . ممن فى الناحية اليمنى -. فإن كان المدفوع قائدى الفرجتين اللتين قلنا - ارادة(6) (1) (قائد) فيم، والصيغة المثبتة من ت، ع : (2) الجحاش : الدفاع والقتال، والجحش: الجهاد . لسان العرب .
(3) (كان) ساقطة من م ، وواردة فيت ، ع .
(4) (مدفوع) فىم ، والصيغة المثبتة من ت ،ع.
(5) (قبلتا) فيت، ع ، والصيغة المثبتة من م.
(2) ارادة : بغرض.
Страница 360