137

История ислама

تاريخ الإسلام - ت بشار

Редактор

د بشار عوّاد معروف

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

بيروت

Жанры

كنا إذا غطينا رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، فقال رسول الله ﷺ: غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر. ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها. متفق عليه.
وقال يونس، عن ابن إسحاق: حدثني عبد الواحد بن أبي عون، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، قال: كانت امرأة من الأنصار من بني ذبيان قد أصيب زوجها وأخوها يوم أحد. فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله ﷺ؟ قالوا: خيرا، يا أم فلان. فقالت: أرونيه حتى أنظر إليه. فأشاروا لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل؛ أي هين. ويكون في غير ذا بمعنى عظيم.
وعن أبي برزة أن جليبيبا كان من الأنصار. فقال النبي ﷺ ذات يوم لرجل: زوجني ابنتك. قال: نعم ونعمة عين. قال: لست أريده لنفسي. قال: فلمن؟ قال: لجليبيب. قال: حتى أستأمر أمها. فأتاها فأجابت: لرسول الله ﷺ قال: إنما يريد ابنتك لجليبيب. قالت: ألجليبيب؟ لا لعمر الله لا أزوجه. فلما قام أبوها ليأتي النبي ﷺ. قالت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبني؟ قالا: رسول الله قالت: أفتردون عليه أمره؟ ادفعوني إلى رسول الله ﷺ فإنه لن يضيعني. فذهب أبوها إلى النبي ﷺ فقال: شأنك بها. فزوجها جليبيبا، ودعا لهما. فبينما رسول الله ﷺ في مغزى له قال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا. قال: لكني أفقد جليبيبا، فاطلبوه، فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فقال رسول الله ﷺ: هذا مني وأنا منه. قتل سبعة ثم قتلوه. فوضعوه على ساعديه ثم حفروا له، ما له سرير إلا ساعدَا رسول الله ﷺ حتى وضعه في قبره. قال ثابت البناني: فما في الأنصار أنفق منها.

1 / 141