История андалузской литературы (Эпоха господства Кордовы)
تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة)
Издатель
دار الثقافة
Издание
الأولى
Год публикации
١٩٦٠
Место издания
بيروت
Жанры
ورحمة الله في الآفاق قد نشرت ... والأرض تبدي تباشيرا لمبداكا
قد اكتست حللا من وشي زهرتها ... كأن زخرفها في الحسن حاكاكا
طلعت بين الندى والبأس مبتهجا ... هذا بيمناك بل هذا بيسراكا
ضدان في قبضتي كفيك قد جمعا ... لولاهما لم يطب عيش ولولاكا
يمضي أمامك نصر الله منصلتا ... بالفتح يقصم من في الأرض ناواكا
والناس يدعون والآمال راغبة ... والطوع برجوك والعصيان يخشاكا وانتهت فتوح الناصر في هذه الغزوة إلى ان ملك سبعين حصنا من أمهات الحصون وقد ذكر ابن عبد ربه ذلك فقال (١):
في غزوة مائتا حصن ظفرت بها ... في كل حصن غزاة للعناجيج
ما كان منك سليمان ليدركه ... والمبتني سد ياجوج وماجوج وقضى الناصر أيضًا على ثورة مدينة استجة (٣٠٠) وفي ذلك يقول (٢):
ألا إنه فتح يقر له الفتح ... فأوله سعد وآخره نجح
سرى القائد الميمون خير سرية ... تقدمها نصر وتابعها فتح
ألم تره أردى باستجة العدا ... فلقوا عذابا كان موعده الصبح
فلا عهد للمراق من بعد هذه ... يتم له عند الإمام ولا صلح
فولوا عباديدا بكل ثنية ... وقد مسهم قرح وما مسنا قرح ونظم في غزوات الناصر أرجوزة انتهى بها إلى سنة ٣٢٢ ولا ندري لم توقف عند هذه السنة (٣)، ولعل لمرضه أثرا في ذلك، إلا انه لم يتوقف عن الشعر، لأن له قصيدة قالها قبل وفاته بأحد عشر يوما، بين
(١) تاريخ الناصر: ٣٨
(٢) الروض المعطار: ١٥
(٣) جاء في التكملة: ٢٩٣ ما يدل على أن لابن عبد ربه أرجوزة في خلفاء الإسلام وانه جعل فيها معاوية الخليفة الرابع ولم يذكر عليا. وهذا أمر مستبعد، ولم يقل أحد بوجود أرجوزة لابن عبد ربه في غير غزوات الناصر.
1 / 143