Зеленая лошадь умирает на асфальтовых улицах
الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت
Жанры
رأته يدير لها ظهره ويمشي مسرعا على الماء، فهتفت: وإذا لم تخرج المسامير يا مولاي، إذا لم تخرج المسامير؟
التفت إليها وقال: يذكر اسم الله، يذكر اسم الله.
لم تجد فائدة في النداء؛ كان شبحه النوراني قد تلاشى فجأة كأنما بددته أشعة الشمس التي بدأت ترسل حمرتها الوردية في جانب الأفق الشرقي. وقفت تتفكر قليلا فيما قاله رسول السماء ثم انصرفت.
راحت الأيام وجاءت الأيام، وظلت الصغيرة تتردد على الشاطئ كل مساء على أمل أن تراه، كانت تجلس في مكانها المعهود واضعة يدها على خدها تتفكر فيما حدث لها ولأبيها، وفي بعض الأحيان كانت تدلي قدميها في الماء - فلم يكن فيهما الآن حذاء - وتتسلى بالأمواج الهادئة التي تداعبها، كانت كلما أحست بحركة في الماء ترفع وجهها الصغير - الذي كساه الآن ذبول لا يخطئه أحد - فلا تسمع سوى صوت مجداف يلطم سطح الماء، أو طائر يطفو فوقه، أو ضفدعة تقفز منه؛ لكن قلب المؤمن دليله، والأمل في فرج الله - وإن طال - لا يخيب؛ فها هو ذا الشبح النوراني يتجلى لها ذات مساء بعد أن هدأت الأصوات، ونامت الريح، وبدأت الأرواح تتنفس وتنطلق على الأرض وفوق الماء، هتفت حين رأت الشبح الإلهي يتقدم نحوها وقدماه لا تكادان تلمسان سطح الماء: أين أنت يا مولانا؟ أين أنت من زمان؟
قال في صوت عميق: جئت يا حبيبتي فلا تسألي من أين ولا إلى أين؟
قالت باكية: اسمح لي بسؤال واحد.
قال متأثرا: ولم البكاء يا صغيرتي؟ لم البكاء؟
قالت تغالب دموعها: لأنك تركتنا يا مولانا، لأنك تركتنا.
قال يواسيها: الله لا يتخلى عن عباده، ماذا فعلت يا حبيبتي؟
قالت: بل ماذا فعلت بأبي؟
Неизвестная страница