Зеленая лошадь умирает на асфальтовых улицах
الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت
Жанры
تبجح السائق قليلا: اسكتي انت يا حجة، حصاني وانا اعرفه!
انفعلت الحاجة: يعني تقتله ونقف نتفرج؟ ما تتكلموا يا رجالة.
وشعر الرجال أنهم مطالبون فعلا بالتدخل، فقال شاب يرتدي بذلة بنية فخمة ويحرك يديه ولسانه حركة مهذبة: لا بد من تبليغ القسم، الحصان مات!
زعق العربجي: قسم؟ هو حضرتك أفوكاتو؟
هتف الشاب: اخرس! أمثالك لا بد من تأديبهم!
عاد العربجي يصرخ: وانتم ما لكم يا عالم؟ اشتكى لكم؟ قال لكم حاجة؟
اقترب الشاب الذي يلبس نظارة من رأس الحصان، انحنى بجانبه، وربت على رقبته، ووضع يده أمام أنفه، ثم التفت إلى الحاضرين، وقال: الحصان بخير يا جماعة، فيه الروح.
اقترب منه الشاب الآخر بعد أن نفذ بصعوبة من الزحام، وثنى ركبتيه، وتحسس ظهر الحصان بكفه، ثم رفعها إلى الجميع وقد تلوثت بالدم الأسود المتجمد: دم؟!
صاح العربجي بصوت أخف حدة بعد أن وجد نفسه مطالبا بتبرير تصرفه: قلت لكم ابني وانا اربيه! يا ناس خلونا في حالنا يا ناس!
ولكن الناس لم يتركوه في حاله؛ فها هو ذا الحصان يلهث ببطء على الرصيف، وعيناه المحمرتان الباكيتان تستنجدان، وشهيقه وزفيره الضعيفان يخترقان الآذان، وأصوات مختلطة تتعالى من كل مكان: نادوا العسكري، كلموا بوليس النجدة، اطلبوا الإسعاف، دكتور بيطري يا عالم!
Неизвестная страница