وأما الإحليل فللقرس إحليلان: فالْخَرْق الذي بين الخُصْيَين وفيه يخنس الذّكر: إحليل، والخَرْق الذي في رأس الذكر وهو مخرج البول: إحليل؛ ويشاركه في هذا الإحليل كل ذكَر من الحيوان، ويشاركه في الأول ذكور ذوات الأربع خاصة. وصوت الذكر في قُنبه عند حركة الفرس يقال لها) الْخَضِيعة (، ويقال إن الخضيعة صوت جوف الفرس. وجلد الُخصْية يقال له) الصَّفَن (. وفي الصفن) البيضتَان (.
وفي جسم الفرس) القُحْقُح (وهو ملتقى الوركين من باطن، وباطنه) الَخوْرَانُ (وظاهر) هـ () الدُّبرُ (وهو ما بين القحقح والْعُصْعُص،) والعُصْعص (طرف الصُّلب وهو منبت الذَّنب. وأعلى العصعص يقال له) العَجْب (، وأسفله) مغرز الذَّنَب (. فما غَلُظَ من أصل الذنب فهو) عُكْوته (، ويلي العُكوة) العَسيب (، وهما عظم الذَّنب. ومستدَقُّ الذَّنب يقال له شائلة (الذنب، و) السبيب (هو) هُلْب (الذنب، وهو شَعره، هكذا قال أبو زيد الأنصاري، والمعروف عند أهل اللغة أن) السبيب (هو شَعر الناصية والعُرف، وشعر الذنب) الهُلْب (.
فصل
ويتصل بمَقَادم الفرس) يداه (، وفي يديه) كتفاه (، وفي كتفيه) عَيْراهما (و) غُرضوفاهما (و) أَخْرَماهُما (و) صدقاهما (. فأما الكتف فمعروفة وهي العظم العريض في أعلى المنكب، وأما عَيْراهما فما ارتفع من عظم الكتف وهو الشاخص في وسط الكتف، وأما أخر ما هما فمنتهى عَيْريهما حيث انتهت عند الصدقين، وأما الصدقان فنقرتان في رأس الكتفين. وفي غُرضوفي الكتفين في أعلاهما) النَّغْضان (وهما) الراعنتان (، وهما لحم كثير على اسفل الْغرْضوفين وأما اللحمتان على أعلاهما فهما) الفريصتان (.
والغُرْضوف ما كان من طَرَف الكتف متصلًا بالكتف وليس منها، كأنه عظم وليس به؛ ويقال له) غُضْروف (أيضًا.
وفي يديه) مَنْكِباه (، ومنكباه ما ضم أسفل الكاهل من قبل القصَّ بأعلى الزَّور، و) الكاهلُ (ما ظهر من الزَّور، و) الزور (ما بطن من الكاهل.
وفي يديه) عَضُداه (، وفي عضديه) القبيحان (و) الوابلتان (، فأما القبيحان فرءوس العضدين الملاقية للذراعين، وأما الوابلتان فرءوس العضدين مما يلي الكتفين، وهما عظمان ضخمان مشَّان، والمشاش هو اللحم.
وفي يديه) ذراعاه (. وفي الذراعين) المِرْفَقان (وهما الإبرتان. فأما رضف ركبتيه فما بين الكُراع والذراع، وأعظم صغار مجتمعة في رأس الذراع، و) الإبرة (من الذراع هو الطرف المستدق الذي يحك منتهى الفريصة من الكتف وواسط عظام الَحْيزْوم فويق المحزِم.
و) الداغصة (عُظَيم شكله قريب من الاستدارة يكون فوق الركبة؛ يديِصُ أي يذهب ويجئ. ثم) الوظيفان (. وفي وظيفيه) قَيْناه (. والوظيف ما تحت الركبتين إلى الأرساغ، وأما القينان فزند الوظيفين.
وفي الوظيف) العُجاية (، وهي عصبة مستطيلة في الوظيف منتهاها) الرُّسْغ (.
وأما) الأَبْجَلُ (فِعرق مستبطن في الذراع إلى النحر، يقال إنه) الناحر (في النحر، وهو في الذراع الأبجل. والرُّسغ منتهى العجاية.
وفي اليد) الرَّقْمتان (، وهما حلقتان في بطون الذراعين كأنهما كيَّتان بالنار. وفيها) الثُّنتاَّن (، وهما الشعر فوق) أم القردان (.
وفي اليد) الأشْعَر (، والجمع) الأشاعر (. وهي أطراف الشعر عند الحافر.
وفي اليدين) الفصوص (، وهي مفاصل ركبتيه وأرساغه. وفيهما) السُّلاَمياَت (، وهي عظام الرسغين. و) الشَّوَى (: القوائم.
ويقال لأعالي الفرس) سماؤه (، ولأسافله) أرضه (.
ثم) الحافر (، وفي الحافر) دخيسه (و) نسوره (و) حواميه (و) حواشره (و) دوابره (و) سُنْبُكه (و) إنسيُّهُ (.
فأما الحافر فهو اسم جامع، وهو بمنزلة الظَّلف من الشاة.
وأما دَخيسه فعظم الذي في جوف الحافر كأنه ظهاره.
وأما نُسوره فهي اللَّواتي يكنَّ في باطن الحافر كأنها خطوط الكف وأما دابرة الحافر فمؤخره، وهو الذي يحَفَى وتأكله الأرض.
وأما السنبك فهو مقدم الحافر، وأما الحوامي فهي ما يكتنف السنبك عن يمينه ويساره، وأما) الحَوْشب (فهو عظم الرسغ الداخل في الحافر كأنه نصل؛ وأما إنْسيُّهُ فما أقبل من حوافره بعضها على بعض في يديه ورجليه؛ وأما وَحْشيِهُّ فما كان خارجًا من حوافر يديه ورجليه.
فصل
ويتصل بمآخير الفرس رجلاه، وفيهما) وَرِكاه (. وفي الوركين) حَرْقَفَتاهما (و) حارقتاهما (و) نُقرتاهما (و) قوّارتهما (.
1 / 10