194

Украшение святых и ряды исключительных

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Издатель

مطبعة السعادة

Место издания

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ إِلَى سَلْمَانَ ﵃ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فِي خُصٍّ فِي نَاحِيَةِ الْمَدَائِنِ، فَأَتَيَاهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَحَيَّيَاهُ، ثُمَّ قَالَا: أَنْتَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَا: أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ قَالَ: «لَا أَدْرِي» فَارْتَابَا وَقَالَا: لَعَلَّهُ لَيْسَ الَّذِي نُرِيدُ، فَقَالَ لَهُمَا: «أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَجَالَسْتُهُ، وَإِنَّمَا صَاحِبُهُ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ الْجَنَّةَ»، فَمَا حَاجَتُكُمَا؟ قَالَا: جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخٍ لَكَ بِالشَّامِ، قَالَ: «مَنْ هُوَ؟» قَالَا: أَبُو الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «فَأَيْنَ هَدِيَّتُهُ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا مَعَكُمَا؟» قَالَا: مَا أَرْسَلَ مَعَنَا بِهَدِيَّةً، قَالَ: «اتَّقِيَا اللهَ وَأَدِّيَا الْأَمَانَةَ، مَا جَاءَنِي أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ بِهَدِيَّةٍ» قَالَا: لَا تَرْفَعُ عَلَيْنَا هَذَا، إِنَّ لَنَا أَمْوَالًا فَاحْتَكِمْ فِيهَا، فَقَالَ: «مَا أُرِيدُ أَمْوَالَكُمَا، وَلَكِنْ أُرِيدُ الْهَدِيَّةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مَعَكُمَا»، قَالَا: لَا وَاللهِ مَا بَعَثَ مَعَنَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ فِيكُمْ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا خَلَا بِهِ لَمْ يَبْغِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَإِذَا أَتَيْتُمَاهُ فَأَقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلَامَ، قَالَ: «فَأَيَّ هَدِيَّةٍ كُنْتُ أُرِيدُ مِنْكُمَا غَيْرَ هَذِهِ، وَأَيُّ هَدِيَّةٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةٌ طَيْبَةٌ؟»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ فِي جَيْشٍ فَقَرَأَ رَجُلٌ سُورَةَ مَرْيَمَ، قَالَ: فَسَبَّهَا رَجُلٌ وَابْنَهَا، قَالَ: فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى أَدْمَيْنَاهُ، قَالَ: فَأَتَى سَلْمَانَ فَاشْتَكَى، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَ قَدِ اشْتَكَى إِلَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ الْإِنْسَانُ إِذَا ظَلَمَ اشْتَكَى إِلَى سَلْمَانَ، قَالَ: فَأَتَانَا فَقَالَ: لِمَ ضَرَبْتُمْ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالَ: قُلْنَا: قَرَأْنَا سُورَةَ مَرْيَمَ فَسَبَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا، قَالَ: وَلِمَ تُسْمِعُونَهُمْ ذَاكَ؟

1 / 201