316

============================================================

قال قابس : فقلت له : بلى ، إنى لأراها، فن هى ؟

قال ايرقليس : هذه [03اب] هى السعادة.

22 - قال قابس : فاذا وصل الواصل إلى هذه المزلة، فأى شىء تعمل به ؟

قال ايرقليس : إن السعادة تتوجه بقوتها ويتاج (1) سائر الفضائل كلها، كما يتوج من غلب فى الجهاد بتاج الظفر .

قال قابس : وفى (2) أى جهاد غلب؟

قال ايرقليس : فى أعظم جهاد، وذلك مقاومته وغلبته تلك الحيوانات العظيمة السبعية الى كانت من قبل تقهره وتعذبه وتستعبده حى صار الآن يستللها ويستخدمها كما كانت هى تفعل(2) به فيما تقدم .

23 - قال قابس : إنى لأحب أن أعرف هذه الحيوانات الخبيثة (4) الى تصف، أى حيوان هى؟

قال ايرقليس(5) : أولها الجهل والغفلة والسهو . أفلا تعلم أن هذه سباع ضارية (63 قال قابس : فقلت : إى لعمرى إنها لشر وعرث(4) .

قال ايرقليس : ثم من بعد هذه الحزن والعشق (4) وحب المال والسرف وسائر أصناف الشر كلها؛ - فيستولى (4) عليها ولا تقهرهآ كما كانت من قبل (10) (1) سائر: فى ط، وناقصة فى بقية النسخ (2) الواو ناقصة فى ف، (4)ف : كانت تفعل به هى فيما تقدم (4) ف: الخفية (5) ايرقليس : ناقصة فى ط: 1) ب : خسارة (7) العر (بفتح العين) : العيب والشر (8) فى اليونانى زيادة : والشكوى.

(9) ط، ص: ويستولى، وكذا فيف (10)ف : كما كانت قبل تقهره .

Страница 316