296

============================================================

الواحد، وما مته ثابت؛ و علمت ما قدر من مجرى الطبيعة فى كل شيء على مثال واحد كيما لا ترجو ما لا يرجى؛ وعلمت أن الناس بشقاء جدهم الذى اختاروه لأنفسهم بارادتهم فى حد من يرثى لهم [197/ إذ كانوا(1) مشرفين على الخيرات وهم لا يقفون عليها ولا يتفقدون أنفسهم فيما بلوا(2) به ، فان الشاذ من الناس يتهيأ له استنقاذ نفسه من الشرور، وإن ما بلوا به من ذلك هو الذى يقدح فى قلوبهم وأذهانهم ، فهم يتقلبون فى الشر بمنزلة ماء تدحرج (2) فى الأوقات المختلفة إلى آفات تختلقة وإلى أحوال مختلفة، فيقعون فى شرور لا إحصاء لها، وذلك أن الأمر اللازم للغريزة(4) بخيثه ينكا وهو لا يشعر . وقد ينبغى ألا يساعد ، بل يهرب مته باظهار الاستخذاء له أها الأب الواهب للحياة ! حتا(ة) أقول إنك بقادر على أن تدفع عنهم بلايا كثيرة إن أظهرت لهم السكينة التى جعلتها فيهم(2) . لكنك أنت، أيها الإنسان ، ينبغى أن تتشجع ، إذ (2) كان فى الإنسان جنس (4) إلهى ؛ والطبيعة الإطية تقوده إلى الوقوف على كل واحد من الأشياء التى إن (9) تلت منها حظا من الحظوظ ولرمت ما أشير به عليك وشفيت تفساث من هذه الأوصاب والأضغاث نجوت سالما ، لكن اشبع (10) من الأطعمة التى ذكرناها ، واجعل امتحانك لها تزكية (11) النفس وتخلية أسرها من جسدها ، وخبر الناس بما تقف عليه في واحد من ذلك ، واجعل القيم المشرف (12) على ذلك التمييز الصحيح، فانك عند ذلك إذا فارقت هذا البدن حتى تصير مخلى، تكون عند ذلك سائحا غير عائد إلى الأنوسة ولا قابل للموت *.

تمت وصايا الحكيم فيثاغورس (13) التى ذكر جالينوس آته يقرأوها فى طرفى كل نهار (1) ص، ف : اذا (2) ف : فيها بلوبه- وهو تحريف ظامر: (3)ف: بمنزلة ماء قد خرج فى الأزقات المختلفة الى آفات مختلفة (4) ف : للطييعة ون (5) ط: وحقا (1) فيهم : ناقصة فيط (4) ط: حس- وما اتيتناه فى ص و س.

(2)ف : اذا (2) ان : ناقصة فى ف (10) ف: من هذه الأطعمة (11) ط : تذكية.

(12) ص : واجعل ذلك القيم المشرف على التمييز ،0 ، /ف ، واجعل القسم المشرف على ذلك التمييز..

13) ف: فيشاغورس والحد لله ق حده

Страница 296