Арабские народные сказки
الحكايات الشعبية العربية
Жанры
وقصة الخلق في الفالاشا تبدأ على النحو التالي: فعندما أراد الله أن يخلق الإنسان، وأرسل رسله الثلاثة من الملائكة الثلاثة: «جبرمائيل، وبرنائيل، ثم ميكائيل.»
ويتشابه النموذج العام لأسطورة الخلق هذه مع واحدة من أهم أساطير الخلق الشعبية لدى مجتمعاتنا الإسلامية، ولها عديد من الأشكال في الآداب العربية الكلاسيكية، كما يوجد أيضا منها عديد من النصوص الشفاهية الحديثة مسجلة من فلسطين وتركيا، ويوجد أيضا أسطورة رومانية مشابهة للأسطورة الإسلامية.
وبشكل مجمل فإن الأسطورة اليهودية والإسلامية متشابهتان ومنحدرتان من أصل واحد، هو الأسطورة الفلاشية
11
برغم أن أسطورة الخلق الإسلامية تحتوي على بعض الاختلاف؛ إذ إنها - أي الإسلامية - تنسب إلى عزرائيل الذي شغل وظيفة ملاك الموت، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
أمر الإله الملاك جبريل أن ينزل إلى الأرض ويحضر حفنة من التراب لكي يخلق منها آدم، وعندما سمع الشيطان إبليس عن مهمة جبريل؛ انطلق إلى الأرض، وتخفى في ثياب ناصح أو ناسك مقدس، وأخبر الأرض أن الله يريد تشكيل مخلوقات من ترابها بهدف أن يسودها على كافة مخلوقات الأرض قاطبة، قال إبليس: «لكني خائف؛ إذ إن هذه المخلوقات ستجدف ضد الله؛ لذا لا تسمحي له بأن يأخذ منك أي شيء.» وبناء عليه تصرفت الأرض، لكن عندما سمع جبريل برفض الأرض، عاد إلى الله بلا تراب، ونفس القدر صادف الملاك الثاني ميخائيل، لكن الرسول الثالث الملاك عزرائيل لم يعط اهتماما لبغي الأرض، مفضلا طاعة أمر الله وأحضر حفنة من مختلف الأتربة، ومن هذا التراب خلق آدم، لكن عندما عاد عزرائيل من رسالته كان مأخوذا، حتى إنه ظل بلا حركة ولا كلام أربعين عاما، وبعد أن سمع الله تقرير عزرائيل باركه كثيرا وكافأه بأن جعله ملاك الموت يقبض
12
أرواح كل المخلوقات.
وتكشف هذه الأسطورة عن كيف أن أداة خلق الإنسان هي نفسها أداة موته المتمثلة في ملاك الموت، وكيف أن دائرة المجيء والغياب نهائية، وأن الموت ضروري، وإلا ازدحمت الأرض بمخلوقاتها.
ولعديد من الفولكلوريين دراسات عن هذه الأسطورة، منهم من يضيف بأنه عندما علم عزرائيل بمهمته انخرط يبكي ويندب ويقول: «بين كل أبناء الإنسان، سيكون هناك أنبياء وقديسون سيمقتونني - بلا جدال - على ما فعلته.» فأجاب الإله: «سأرسل عديدا من المصائب والكوارث على الجنس البشري وسأشغلهم عن معاداتك.»
Неизвестная страница