Арабские народные сказки
الحكايات الشعبية العربية
Жанры
4
فالإرث السومري هو بذاته الذي توارثه الساميون خاصة، ويتضمن أول آراء للإنسان في أصل الكون وفلسفة الكائنات ومعظم ما سيصادفنا في دراستنا هذه عن الحكايات العربية المنشورة.
لذا فلا بأس من تقديم إلمامة موجزة عن ذلك التراث، بما ييسر ما قد يعترضنا عبر هذه الدراسة عن الحكايات العربية.
فأهم العناصر والأجزاء التي كانت تؤلف الكون في رأي المعلمين والحكماء السومريين هي «السماء والأرض»، ومصطلحه هو «آن-كي»، وهي كلمة مركبة تعني «السماء والأرض»، فكانت الأرض على هيئة «قوس» منبسط، والسماء فراغ مغطى من أعلى ومن أسفل بسطح صلب، وميزوا عنصرا ثالثا بين السماء والأرض دعوه «ليل» أي الهواء (الهواء كالنفس، الروح)، ويحيط بالكون السماء والأرض ، البحر اللامتناهي، ثم استنتجوا ما يمكن تسميته ب «البحر الأول»؛ أي إنه لم يكن هناك وجود قبل البحر.
5
ويتخلل «الجو» السماء والأرض، وتولد من الجو الأجرام النيرة: القمر، الشمس، الكواكب والنجوم، وأعقب انفصال السماء عن الأرض وخلق الأجرام النيرة أن جاءت إلى الوجود الحياة النباتية والحيوانية والبشرية.
وافترض اللاهوت السومري - منذ أقدم ما وصلت إليه السجلات المدونة - مجموعة آلهة قوامها كائنات حية شبيهة في هيئاتها بالإنسان، لا ترى بالعين المجردة، تسير الوجود وتسيطر عليه بموجب خطط مضبوطة، فكل إله مسئول عن جزء من مسار الكون: السماء، والبحر، والهواء، والنجوم، وقوى «الجو» وعناصره: الرياح والزوابع والعواصف، ثم السدود، والزرع، والمحراث.
ومجمع الآلهة يقوم على رأسه ملك، وأهم أفراده سبعة يقدرون المصائر، ثم مجموعة مؤلفة من 150 يسمون الآلهة العظام، ثم هناك آلهة خالقة وغير خالقة.
وأساليب الخلق للآلهة الخالقة أصبح عقيدة في كل الشرق الأدنى، وهو مبدأ القوة الخالقة ل «الكلمة» الإلهية، فالإله الخالق يصمم ويخطط ويقول «الكلمة» وينطق بالاسم «اسم الشيء المراد خلقه». وهو ما لا يزال إلى أيامنا يعيش لغويا على الشفاه: «كن ... يكون.»
وفي مقدمة ملحمة «جلجاميش وأنكيدو والعالم الآخر»
Неизвестная страница