Рассказы нашего квартала

Наджиб Махфуз d. 1427 AH
114

Рассказы нашего квартала

حكايات حارتنا

Жанры

ولما شعر الحاج علي بدنو الأجل استدعى إليه أكبر أبنائه، وقال له: لقد رأيت حلما.

فرمقه الابن بعطف واستطلاع فقال الحاج: آن لي أن أزيح عن صدري جبل الهم الأكبر.

فسأله ابنه: ما الحلم؟ وما الهم الأكبر؟

فاستغفر الحاج ربه وقال: بخلاف الظاهر يا بني كانت حياتي مريرة! - لم يا أطيب الناس؟

فقال الحاج وهو يتنفس بمشقة: أريد أن أحدثك عن آل مهران. - إنهم أناس يأخذون منك أكثر مما يستحقون، بل الحق أنهم لا يستحقون إلا العقاب.

فأسبل الحاج جفنيه وقال: إنهم يستحقون كل ما نملك!

ثم اعترف الحاج لابنه بأنه كان شريكا لمهران الأب في شبابه الأول، وأن الوفاة حضرت الرجل وهما في سفر ، فسرق ماله. - المال الذي استثمرته فصرنا به إلى ما نحن فيه وصار آل مهران بفقده إلى ما هم فيه.

قال الابن باضطراب: إنك لا تعني ما تقول يا أبي. - إنها الحقيقة بلا زيادة ولا نقصان.

وغمرهما صمت مشحون بالقلق والاختناق، حتى قال الحاج: كانت الحياة مريرة، أريد أن أجنبك اللعنة، أريد أن يرد المال لأصحابه.

فتساءل الابن محتجا: هل نعترف بأننا لصوص؟!

Неизвестная страница