Сказки Ганса Кристиана Андерсена: первый сборник
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Жанры
لكن جيردا ربتت على وجنتيها وسألتها عن الأمير والأميرة.
أجابتها اللصة الصغيرة: «لقد ذهبا إلى بلاد أجنبية.»
سألتها جيردا: «والغراب؟»
أجابتها: «أوه، لقد مات الغراب. وصارت زوجته أرملة الآن وترتدي حول رجلها قطعة من صوف أسود. إنها تنتحب بطريقة مثيرة للشفقة جدا، لكن هذا لا يهم. فلتخبريني الآن كيف استطعت أن تعودي به.»
أخبرتها جيردا وكاي بكل ما جرى.
قالت اللصة الصغيرة: «أخيرا صارت الأمور على ما يرام.»
ثم أمسكت بيديهما ووعدتهما أن تزورهما إن مرت بالبلدة في يوم من الأيام. ثم انطلقت على الحصان بعيدا في العالم الواسع.
أما جيردا وكاي فقد اتجها لدارهما يد كل منهما في يد الآخر، وبينما هما يتقدمان بدا الربيع أكثر بهاء بزرعه الأخضر وزهوره الجميلة. وما لبثا أن تعرفا على البلدة الكبيرة التي عاشا فيها، والأبراج الطويلة للكنائس التي كانت أجراسها الجميلة تردد دويا مبهجا، وهما يدخلانها ويجدان طريقهما إلى باب جدتهما.
صعد الاثنان إلى الحجرة الصغيرة، حيث بدا كل شيء كما كان تماما. كانت الساعة القديمة تدق «تك، تك»، وتشير عقاربها إلى الوقت، لكن حين ولجا من الباب إلى الحجرة أدرك الاثنان أنهما كبرا وصارا رجلا وامرأة. كانت الورود بالخارج على السطح متفتحة بالكامل وتطل من النافذة، وكان هناك المقاعد الصغيرة التي جلسوا عليها صغارا. جلس كل من كاي وجيردا على مقعده وأمسك بيد الآخر، فيما تلاشى من ذاكراتهما قصر ملكة الثلج بفخامته وبرودته وخوائه مثل حلم مزعج.
جلست الجدة تحت أشعة شمس الرب الساطعة، وراحت تتلو بصوت عال من الكتاب المقدس قائلة: «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات.» فنظر كل من كاي وجيردا في عيني بعضهما وأدركا في الحال كلمات الأغنية القديمة:
Неизвестная страница