Сказки Ганса Кристиана Андерсена: первый сборник
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Жанры
يوم الأربعاء
كم هطلت الأمطار بغزارة! حتى إن يالمار استطاع سماعها وهو نائم، وحين فتح أول لوك اوي النافذة فاض الماء حتى ارتفع لحافة النافذة. بدا كأن بحيرة كبيرة قد امتدت بالخارج، فيما رست سفينة جميلة قرب المنزل.
قال أول لوك اوي: «هلا أبحرت معي الليلة، أيها الصغير يالمار؟ فسوف نرى حينئذ بلادا أجنبية، وسوف تعود إلى هنا في الصباح.»
وفي لحظة كان يالمار واقفا في أبهى ملابسه على متن السفينة الفخمة، وفي الحال صار الجو صحوا.
أبحرا وسط الشوارع، وحول الكنيسة، بينما امتد في كل ناحية بحر عريض هائل.
لقد أبحرا حتى غابت اليابسة، وبعد ذلك رأوا سربا من اللقالق كانوا قد غادروا بلدهم مسافرين إلى مناطق أكثر دفئا. كانت اللقالق تطير واحدا خلف الآخر وقد مضى عليها بالفعل زمن طويل جدا في الجو.
وقد بدا أحدهم متعبا للغاية حتى إن جناحيه كانا بالكاد يقويان على حمله. وما لبث أن تأخر كثيرا عن السرب. وبعد قليل هبط أكثر فأكثر، مادا جناحيه يرفرف بهما دون جدوى، حتى لمست قدماه حبال السفينة، فانزلق من الأشرعة إلى السطح حتى وقف أمامهما. أمسك به بحار صغير ووضعه في حظيرة الطيور مع الدجاج والبط والديوك، فوقف اللقلق المسكين بينها وهو في غاية الارتباك.
قال الدجاج: «فلتنظروا إلى هذا الرفيق.»
انتفخ الديك الرومي بقدر ما استطاع وتساءل من يكون، وتراجع البط بخطوات بطيئة وهو يصيح: «كاك، كاك!»
حكى لهم اللقلق جميعا عن أفريقيا الدافئة؛ عن الأهرامات وعن النعام، الذي ينطلق مثل الحصان الجامح في أنحاء الصحراء. لكن البط لم يع ما قاله، وصاحوا فيما بينهم، قائلين: «كلنا متفقون على رأي واحد، وهو أنه غبي.»
Неизвестная страница