Рассказ и его содержание: Повествование (принципы, секреты и упражнения)
الحكاية وما فيها: السرد (مبادئ وأسرار وتمارين)
Жанры
إلمور ليونارد
نشر هذا الموضوع على جزئين في موقع صحيفة الجارديان. (1)
لا تفتتح كتابا بوصف حالة الطقس؛ وإن كان هذا بغرض خلق جو عام، وليس لرصد رد فعل الشخصية على حالة الجو، فلا تجعله يطول أكثر من اللازم. القارئ ميال أكثر لأن يقلب الصفحة باحثا عن الأشخاص. لا توجد استثناءات. أما إذا كنت بالصدفة باري لوبيز، الذي يملك سبلا أكثر مما يملك شعب الإسكيمو لوصف الثلج والجليد في كتابه «أحلام قطبية»، فعندئذ يمكنك أن تكتب كل تقارير حالة الجو التي تريد. (2)
تجنب الفصول التمهيدية: بإمكانها أن تكون مزعجة، خصوصا إذا كان التمهيد يأتي بعد مقدمة وردت بعد مفتتح؛ لكن من المعتاد أن توجد في الكتب غير السردية. التمهيد ليس إلا قصة جرت في الخلفية قبل بداية الأحداث، يمكنك أن تدسها في أي موضع تريد. هناك فصل تمهيدي في كتاب جون شتاينبك «الخميس العذب»، ولكن لا بأس في ذلك لأن إحدى شخصيات الكتاب تدعم قواعدي هذه، حين تقول: «أحب أن يحتوي الكتاب على الكثير من الحوار بين الشخصيات، ولا أحب أن يخبرني أحد كيف يبدو المتحدث. أريد أن أكتشف مظهره من طريقة حديثه.» (3)
لا تستخدم أفعالا غير «قال» لنقل الحوار. سطر جملة الحوار ينتمي للشخصية؛ وفعل القول هو الكاتب حين يدس أنفه، ولكن الفعل «قال» أقل تطفلا من أفعال مثل: «دمدم»، «شهق»، «حذر»، «كذب». لاحظت مرة أن ماري مكارثي أنهت جملة حوار بعبارة: «هكذا جزمت مغلظة الأيمان.» وكان علي التوقف عن القراءة والرجوع إلى القاموس. (4)
لا تلجأ إلى الحال لكي تعدل من فعل القول؛ مثلا: «قال عاتبا بجدية». استخدام الحال بهذه الطريقة (أو بأي طريقة تقريبا) خطيئة مهلكة؛ فالكاتب هكذا يكشف عن وجوده بدرجة خطيرة، مستخدما كلمات تشتت الانتباه ويمكنها أن تعترض تدفق إيقاع الحوار. لدي شخصية في أحد كتبي تروي كيف كانت تكتب الروايات الرومانسية التاريخية بقولها: «صفحات مليئة بالاغتصاب والأحوال.» (5)
احتفظ بعلامات التعجب الخاصة بك تحت السيطرة؛ ليس مسموحا لك بأكثر من اثنتين أو ثلاث لكل مائة ألف كلمة من نثرك. أما إذا كنت تملك براعة توم وولف في اللعب بعلامات التعجب وما يسبقها من كلام، فألق بها بالحفنة. (6)
لا تلجأ لعبارات: «وفجأة»، أو «ساد الهرج والمرج». وهذه القاعدة في غنى عن تفسيرها. لقد لاحظت أن الكتاب الذين يستخدمون «فجأة» يميلون لممارسة سيطرة أقل في تطبيق القاعدة السابقة الخاصة بعلامات التعجب. (7)
كن شديد الاقتصاد والشح في استخدام اللهجات الإقليمية واللكنات المحلية. ما إن تبدأ في كتابة الكلمات كما تنطق في الجمل الحوارية وملء الصفحة بالفواصل الموضحة للحروف المحذوفة، فلن تستطيع التوقف عن ذلك. لاحظ كيف استطاعت آني برولكس أن تلتقط النكهة الخاصة بأبناء ولاية وايومنج في مجموعتها القصصية «حلقة ضيقة». (8)
تجنب الوصف التفصيلي للشخصيات، وهو ما أحسن شتاينبك القيام به. في قصة إرنست هيمنجواي «تلال مثل فيلة بيضاء»، كيف يبدو «الأمريكي والفتاة التي بصحبته»؟ «خلعت قبعتها ووضعتها على المائدة». كانت تلك هي الإشارة الوحيدة لوصف مادي في القصة كلها. (9)
Неизвестная страница