Ваши недавние поиски появятся здесь
واليتامى فقد أوصى الله في هذه الآية بهم والإحسان إليهم والرحمة لهم، مما بلوا به من الصغر من فقد والديهم.
ثم أوصى سبحانه في هذه الآية بالمساكين، وهم ذوا العسرة والفقر الشديد، والسؤال المحتاجون فأمر بالإحسان إليهم، والإحسان فهو نفعهم وما يتصدق به عليهم.
ثم أوصى الله سبحانه بابن السبيل، وهو المسافر الغريب، الضعيف الذليل، الذي قد تغرب عن وطنه وبلده، وانقطع به في بلغه وزاده، وقلة ذات يده، فأمر تعالى بالإحسان إليه، والإحسان فهو الدفع عنه إلى ابن السبيل فهو ضيافته ورفده، حتى يخرج من غربته وتضمه بلده.
ثم أوصى تبارك وتعالى بحفظ الجار ذي القربى في النسب وقريب الجوار، وأوصى أيضا بالجار الجنب وهو المتنحي منزله إلى الجار الأجنبي، والأجنبي فهو المتنحي عن ذي القرابة والنسب، والإحسان عما يغمه ويؤذيه، واحتمال بعض خطاياه أوحسده، مالم يصل إلى ما يسخط الله تعالى فيركب كبائر معاصيه.
ثم أوصى تبارك وتعالى بحفظ الصحبة من صاحب الجنب، وهو المصاحب في السفر الأجنبي الذي ليس منزله منك بقريب، وليس بينك وبينه معرفة ولا قرابة، فأوجب سبحانه له حقا بالرفاقة والصحابة.
Страница 97