Высокие стремления
علو الهمة
Издатель
دار القمة - دار الإيمان
Место издания
مصر
Жанры
الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما قُدر له" (١).
وامتدح ﷺ قومًا بعلوِّ همتهم فقال: "لو كان الإيمان عند الثريا، لتناوله رجال من فارس" (٢).
وعامة نصوص الترغيب والترهيب في الوحيين الشريفين إنما ترمي إلى توليد قوة دافعة تحرك قلب المؤمن، وتوجهه إلى إقامة الطاعات، وتجنب المعاصي والمخالفات، وإلى بعث الهمة وتحريكها واستحثاثها للتنافس في الخيرات، والأمثلة عل ذلك أكثر من أن تحصر، فمن ذلك مثلًا قوله ﷺ:
"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه، لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمة والصبح لأتوهما ولو حَبْوًا" (٣).
وقوله ﷺ:
"يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق، ورتل، كما كنت ترتل في دار الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها" (٤)، وحذر من تعمد التباطؤ عن المسابقة إلى الطاعات، كما في قوله ﷺ:
"احضْروا الذكر، وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد
(١) رواه الترمذي عن أنس ﵁، وصححه الألباني.
(٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁.
(٣) متفق عليه من حديث أبي هريرة- رضى الله عنه -.
(٤) رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وصححه الألباني.
1 / 131