Хидаят Рагхибин
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Жанры
فقضينا لذلك أنه عليه السلام لا بد أن يكون قد أقام على سبيل النجاة برهانا صحيحا، وعلما بينا، ليتمكن من الوصول إلى النجاة من أرادها، ويجد السبيل إلى السلامة من قصدها، ووجدنا أهل المذاهب المختلفة من أمته، والمقالات المتباينة من أهل ملته يروون عنه -عليه السلام- أنه قال: ((مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)) .
فعلمنا أنه عليه السلام قد بين لأمته بذلك أن اتباع أهل بيته هو طريقة النجاة ، وأن مخالفتهم هي سبب الهلاك، لأنه لما مثلهم بسفينة نوح وقد علمنا أن أمة نوح هلكت كلها إلا من ركب السفينة؛ علمنا أن كل أمته يهلكون إلا من اتبع أهل بيته عليهم السلام، وأن الملتزم بطريقة غيرهم من الفقهاء الذين خالفوا طرائقهم لا ينجو مع الناجين؛ كما أن أمة نوح -عليه السلام- لم ينج منهم من إلتجى إلى غير السفينة.
وفي هذا دلالة مقنعة على أن إتباع أهل البيت -عليهم السلام- هو الواجب الذي لا رخصة فيه، واللازم الذي لا محيص عنه، والسبب الذي لا نجاة إلا به، وأنهم والمتبعون لهم هم الفرقة الناجية دون من سواهم، ولا شك أن الذين اتبعوا أهل البيت -عليهم السلام، وضبطوا مذاهبهم ولزموا طرائقهم هم طائفة الزيدية دون من عداهم ممن ينتسب إلى أهل البيت وهم عنه براء، أو يدعي التعلق بحبلهم وهو عنه بعيد، وظهور بطلان دعاوي من ينتسب إلى أهل البيت سوى الزيدية يغني عن تكلف الكشف والبيان عنه: [الوافر] وليس يصح في الأفهام شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل
Страница 122