Руководство для чтеца по точному произношению священных слов

Ибн Сайид аль-Каджами аль-Мисри d. 1409 AH
41

Руководство для чтеца по точному произношению священных слов

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

Издатель

مكتبة طيبة

Номер издания

الثانية

Место издания

المدينة المنورة

الفصل السابع / في معرفة اللحن والمقصود منه هنا وحكمه يَرِدُ اللحن في لغة العرب على عدة معان والمقصود به هنا الخطأ والميل عن الصواب في القراءة وينقسم إلى قسمين: جلي - أي ظاهر - وخفيّ - أي مستتر - ولكل منهما حد يخصه وحقيقة يتميز بها عن الآخر. فالجلي: هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل. فالأول: كتغيير حركة باخرى كضم التاء أو كسرها من نحو: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] و﴿لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القتال﴾ [النساء: ٧٧] أو فتحها أو كسرها من نحو ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ﴾ [المائدة: ١١٧] أو تحريك السواكن كتحريك الميم بالفتح من نحو ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم وَلاَ الضآلين﴾ [الفاتحة: ٧] ﴿وَلاَ حَرَّمْنَا﴾ [الأنعام: ١٤٨] أو إبدال حرف بحرف كإبدال الطاء دالًا أو تاء وذلك بترك إطباقها واستعلائها نحو ﴿يَطْبَعُ﴾ [الأعراف: ١٠١] إلى غير ذلك مما يغير المعنى. والثاني: كرفع الهاء من قوله تعالى: ﴿الحمد للَّهِ﴾ [الفاتحة: ٢] أو تحريك الدال بالضم من قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ [الإخلاص: ٣] . وسمي هذا اللحن جليًّا

1 / 53