حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. وقال: "ثلاث لا يغل (^١) عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم". (^٢)
رواه ابن مسعود ﵁[١٧٤]
• الشافِعِيُّ (^٣) [١/ ١٦] وَأَحْمَدُ [١/ ٤٣٦]، وَالتِّرْمِذِيّ [٢٦٥٨]﵃ في العِلْمِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. وَأَحْمَدُ (^٤) [٥/ ١٨٣] وَأَبُو دَاوُدَ [٣٦٦٠] فِيهِ، وَابْنُ مَاجَه [٢٢٩] فِي السُّنَّةِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ.
٢٢٤ - وقال: "نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى له من سامع".
رواه ابن مسعود ﵁. [١٧٥]
• التِّرْمِذِيُّ (^٥) [٢٦٥٧] وَابْنُ مَاجَه [٢٣٢] عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَمَا في الذِي قَبْلَه، وَقَالَ الترمذي:
= فيكون تقديره: جمله الله وزينه.
(^١) من الإغلال: الخيانة في كل شيء.
ويروى (يغل) بفتح الياء: من الغل، وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقد يزيله عن الحق.
والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تُسْتَصْلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدخل والشر.
و(عليهن) في موضع الحال، تقديره: لا يغل كائنًا عليهن قلب مؤمن: من "النهاية".
(^٢) أي: تحدق بهم من جميع جوانبهم.
(^٣) قلت: رواه (١/ ١٤ - من الجمع بين "مسنده" و"السنن") بسند صحيح.
(^٤) قلت: في "المسند" (٥/ ١٨٣)، وسنده صحيح، وصححه الحافظ ابن حجر وغيره، وفيه زيادة ستأتي الإشارة إليها في الحديث.
(^٥) قلت: وقال: "حديث حسن صحيح".