ولشرع الصلاة عليهم في التشهد وغيره ولاستناد حل مذاهبهم في الدراية إلى آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة، وفي الرواية إلى السلسلة الذهبية المتصلة بأب فأب إلى النبي صلى الله عليه، وإلى الوصي عليه السلام، ولعصمة إجماعهم وتواتر صحة اعتقادهم وتنزههم عن قادح مما نسب إلى غيرهم، وإن لم يثبت عنه كإيجاب القدرة وقتل الثلث لإصلاح الثلثين، وإثبات الرؤية والتجسيم، وللقطع بنجاة أتباعهم لتمسكهم بالثقلين المستحلين، وأنهم أهل الزلفة ورؤوس الفرقة الناجية، وحزب الله الغالب بنص الكتاب المعطى أجره على الولاية بغير حساب مع ما اختصوا /18/ به من القلة المشهود لها بالطيب والسلامة من خبث الكثرة، ولرجوع من يعتديه من علماء السلف والخلف إليهم كفضلاء الصحابة والتابعين، ومن بعدهم كالفقهاء الأربعة، وعيون أتباعهم، فإن تمسكهم بحبل مودتهم معلوم وفعلهم في ذلك معروف، وقولهم فيه منثور ومنظوم، حتى كانوا بسبب ذكل بين مسجون مسموم، لما أعلن به في الرق المختوم، ومضروب بالسياط مكلوم، لما أودعه في كتاب السر المكتوم ومحمول يرسف في قيوده مظلوم، لإجابته للإمام المشهود عليه بأنه عبد للخصوم، ومقصى لرواية فضائلهم، ووصف أسانيدهم بأنها الشفاء من المرض والموم.
والإنكار على من قلدهم من أعظم بدع ذوي الزيغ من النواصب والخوارج والحشوية، ولشدة تحاملهم لا يذكرون لهم قولا في الأحكام، ولا يروون عنهم في الزهد موعظة ولا فضيلة من فضائلهم العظام، مع ذكرهم لذلك عن كل /19/ من دب ودرج.
ونستعيذ بالله مما وصم به من فرط من أبناء العترة وأشياعهم في حفظ علومهم أو أحدث بدعة مضلة هوى بها من شاهق، أو انتحل مقالة زورها على سيد مقتصد أو إمام سابق.
Страница 3