392

Великое руководство

الهداية الكبرى‏

Жанры

مشيئته ثم قسمه أظلة ألم تسمع قول الله (تعالى): ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا @HAD@ خلقه قبل أن يخلق سماء وأرضا وعرشا وماء ثم قسمه أظلة فنظرت الأظلة بعضها إلى بعض فرأت نفسها فعرفت أنهم كونوا بعد أن لم يكونوا وألهموا من المعرفة هذا المقدار ولم يلهموا معرفة شيء سواه من الخير والشر ثم إن الله أدبهم، قال: كيف أدبهم؟ قال: سبح نفسه فسبحوه وحمد نفسه فحمدوه ولو لا ذلك لم يكن أحد يعرفه ولا يدري كيف يثني عليه ويشكره فلم تزل الأظلة تحمده وتهلله، فمكثوا على ذلك سبعة آلاف سنة فنشكر الله ذلك لهم فخلق من تسبيحهم السماء السابعة.

ثم خلق الأظلة أشباحا وجعلها لباسا للأظلة وخلق من تسبيح نفسه الحجاب الأعلى ثم تلا وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب (1) الوحي يعني الأظلة أو من وراء حجاب يعني الأشباح التي خلقت من تسبيح الأظلة ثم خلق لهم الجنة السابعة والسماء السابعة وهي أعلى الجنان ثم خلق آدم الأول وأخذ عليه الميثاق وعلى ذريته، فقال لهم: من ربكم قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا (2) فقال: للحجاب الذي خلقه من تسبيح نفسه أنبئهم بأسمائهم @HAD@ ومن أي شيء خلقوا فأنبأهم الحجاب في ذلك فكان الحجاب الأول يعلمهم فمن هناك وجبت الحجة على الخلق.

ثم إن الله خلق على مثال ذلك سبعة آدم وخلق لكل آدم سماء وجنة فجعل الأول من أجاب لأخذ الميثاق الأول ثم الثاني واحدا بعد واحد يفضل

Страница 438