385

Великое руководство

الهداية الكبرى‏

Жанры

قدما بسيفي ذي الفقار حتى آتي جبل الديلم فأصعده وأستهل طريقه وأقطع خبره ولآتين بلقاء الهند وبيضاء الصين التي كلتا جواريها حور العين ولآتين مصر وأعقد على نيلها جسرا ولأنصبن على مجراها منبرا ولأخطبن عليه خطبة طوبى لمن عرفني فيها ولم يشك في والويل والعويل والنار والثبور لمن جهل أو تجاهل أو نسي أو تناسى أو أنكر أو تناكر ولآتين جابلقا وجابرصا ولأنصبن رحى الحرب وأطحن بها العالم طحن الرحى لباب البر ولآتين كورا ولأسبكن الخلق فيها سبك خالص التبر، وحرق اللجين ولألقطنهم على وجه الأرض وشواهق الجبال وبطون الأودية والمغارات وأطباق الثرى التقاط الديك سمين الحب من يابسه وعجفه ولأقتلن الروم والصقالب والقبط والحبش والعراق والكرد والأرمن والقلف والهمج والغلف والأعابد والبزغز والزغزغ والقردة والخنازير وعبدة الطاغوت فهم الشراة والناصبة والمرجية والبترية والجهمية والمقصرة والمرتفعة.

قال المفضل قلت للصادق (عليه السلام) يا مولاي من المقصرة والمرتفعة قال: يا مفضل المقصرة هم الذين هداهم الله إلى فضل علمنا وأفضى إليهم سرنا فشكوا فينا وأنكروا فضلنا وقالوا: لم يكن الله ليعطيهم سلطانه ومعرفته. وأما المرتفعة: هم الذين يرتفعون بمحبتنا وولايتنا أهل البيت وأظهروه بغير حقيقة وليس هم منا ولا نحن منهم ولا أئمتهم أولئك يعذبون بعذاب الأمم الطاغية حتى لا يبقى نوع من العذاب إلا وعذبوا به.

قال المفضل: يا مولاي أليس قد روينا عنكم أنكم قلتم الغالي نرده إلينا والتالي نلحقه بنا قال: يا مفضل ظننت أن التالي هم المقصرة، قال:

كذا ظننت يا سيدي، قال: كلا، التالي هم من خيار شيعتنا القائلين بفضلنا المستمسكين بحبل الله وحبلنا الذين يزدادون بفضلنا علما وإذا ورد على أحدهم خبر قبله وعمل به ولم يشك فيه فإن لم يطقه رده إلينا ولم يرد علينا فذلك هو التالي وأما الغالي فليس فقد اتخذنا أربابا من دون الله* @HAD@ وإنما

Страница 431