نصير في يوم غيبته بصاريا ثم يظهر بمكة والله يا مفضل كأني أنظر إليه وهو داخل مكة وعليه بردة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى رأسه عمامة صفراء وفي رجله نعل رسول الله المخصوفة وفي يده هراوة يسوق بين يديه عنوزا عجافا حتى يقبل بها نحو البيت وليس أحد يوقته ويظهر وهو شاب غرنوق فقال له المفضل: يا سيدي يعود شابا ويظهر في شيعته قال سبحان الله وهل يغرب عليك يظهر كيف شاء وبأي صورة إذا جاءه الأمر من الله جل ذكره قال المفضل: يا سيدي فيمن يظهر وكيف يظهر قال يا مفضل: يظهر وحده ويأتي البيت وحده فإذا نامت العيون ووسق الليل نزل جبرائيل وميكائيل والملائكة صفوفا فيقول له جبريل يا سيدي قولك مقبول وأمرك جائز ويمسح يده على وجهه ويقول الحمد لله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين @HAD@ ثم يقف بين الركن والمقام ويصرخ صرخة ويقول معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لظهوري على وجه الأرض ائتوني طائعين فتورد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم وهم في شرق الأرض وغربها فيسمعوا صيحة واحدة في أذن رجل واحد فيجيئوا نحوه ولا يمضي لهم إلا كلمح البصر
عمودا من الأرض إلى السماء فيستضيء به كل مؤمن على وجه الأرض ويدخل عليه نوره في بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لا يعلمون بظهور قائمنا القائم (عليه السلام) ثم تصبح نقباؤه بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نفرا بعدد أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيوم بدر.
قال المفضل: قلت يا سيدي والاثنان وسبعون رجلا أصحاب أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) يظهرون معهم قال يظهر معهم الحسين بن علي باثني عشر ألف صديق من شيعته وعليه عمامة سوداء.
Страница 396