275

Великое руководство

الهداية الكبرى‏

Жанры

لا تخالفني ثم حلف له بغليظ الأيمان المؤكدة لينفي له ما سمعه منه فقال أبو الحسن (عليه السلام) هذه تباشير خير، سنة شر لا خير فيه فقال الله الكافي فقال المتوكل: للمغنين غنوا واضربوا بالملاهي وغنوا واشربوا وشرب المتوكل فقال للخادم هاته في كأس خمر وادفعه إليه وأقبل المتوكل على أبي الحسن وقال قد سمعت مأمون الأيمان وأنا بها أسألك أن تشرب هذا الكأس فقال له أبو الحسن أستغفر الله من الشيطان الرجيم فأخاف الله وأخشاه فإني لا أبدل طاعتك في معصية الله فضحك المتوكل وقال للخادم هلمه واسق فارس بن ماهويه فأخذ فارس الكأس فشربه وخرج مع أبي الحسن فقال المتوكل لا يسير ابن عمي في هذا المطر إلا راكبا فقدموا إليه الطيارة ليفعلوا ذلك فجلس (عليه السلام) ومعه فارس فلما سار الطيار كشف أبو الحسن أستاره وأمر فارس فعل مثل ذلك فقال له يا فارس ورأسه مدلى على الماء فانظر إلى الكأس الذي شربته أنا ثم مجه من فيه في الماء فإذا هو يجري مع الطيار لا يختلط بالماء ولا ينقطع فقال له خذه يا فارس بيدك واشتمه وذقه فمد فارس يده وأخذه من الماء واشتمه وذاقه فوجده عسلا ومسكا فقال له: خله من يدك فخلاه فقال له: مج مع الماء ما شربت أنت فمج فارس في الماء فسار مع الطيار ولم ينقطع ولم يختلط بالماء فقال خذ بيدك واشتمه فأخذه بيده واشتمه فقال له ما هو قال يا مولاي خمرا قال له ويحك يا فارس حين لم تستأذننا [تستأذنا بلسانك ولا بطرفك ما تناجينا بقلبك فيعصمه منه كما عصمت أنا فكان هذا أول ما أنكره على فارس.

وعنه عن أحمد بن مالك القمي، عن فارس بن ماهويه، قال: بعث المتوكل إلى سيدنا أبي الحسن (عليه السلام) أن اركب واخرج معنا إلى الصيد لنشاركك فقال للرسول قل له إني راكب فلما خرج الرسول قال

Страница 318