241

Великое руководство

الهداية الكبرى‏

Жанры

الرضا (عليه السلام) فإذا أنا بصبيح قد خرج فلما رآني قال ألست تعلم ثقة المأمون بي على سره وعلانيته قلت بلى قال اعلم أن المأمون دعاني في الثلث الأول من الليل فدخلنا عليه وقد صار ليله نهارا بالشمع وبين يديه سيوف مسللة مسحوبة ومسمومة ودعانا غلاما غلاما فأخذ علينا العهد والميثاق بلسانه ليس بحضرته أحد من خلق الله غيرنا فقال لنا هذا الغلام لازم أنكم تفعلون ما أمركم به ولا تخالفوا منه شيئا فحلفنا له فقال يأخذ كل واحد منكم سيفا من هذه الأسياف في يده وامضوا حيث تدخلوا على علي بن موسى في حجرته فإن وجدتموه قائما أو قاعدا ضعوا أسيافكم هذه عليه ولا تكلموه ورضوه بها حتى تخلطوا لحمه ودمه وشعره وعظمه ومخه ثم اقلبوا عليه بساطه وامسحوا أسيافكم وصيروا إلي فقد جعلت لكل واحد منكم في هذا الفعل وكتمانه عشرة بدر دراهم وعشرة منتجبة والحظوة مني ما عشت وبقيت فأخذنا الأسياف بأيدينا ودخلنا عليه في حجرته فوجدناه منضجعا طرفه وهو يتكلم بكلام لم نعلمه فبادروا [فبادر الأسياف والغلمان إليه ووضعت سيفي وأنا قائم حتى فعلنا به ما حدثنا به المأمون ثم طوي عليه البساط ومسحوا أسيافهم وخرجوا حتى دخلوا على المأمون فقال ما الذي صنعتموه فقالوا ما أمرتنا يا أمير المؤمنين وأنا أظن أنهم يقولون إني ما ضربت معهم بسيف فلما تقدمت فقال أيكم المسرع إليه فقالوا صبيح الديلمي يا أمير المؤمنين ثم قال لا تعيدوا شيئا مما فعلتم فتخسوا وتعجلوا الفناء وتخسروا الآخرة والأولى فلما كان في تبلج الفجر خرج المأمون فجلس مجلسه مكشوف الرأس محلل الأزرار وأظهر وفاته وقعد للتعزية قبل أن يصل إليه الناس قام حافيا فمشى إلى الدار لينظر إليه وأنا بين يديه فلما دخل إليه في حجرته سمع همهمة فارتعد ثم قال من عنده فقلنا لا علم لنا يا أمير المؤمنين فقال أسرعوا فانظروا فأسرعنا إلى البيت فإذا نحن بسيدنا الرضا (عليه السلام) جالسا في محرابه مواصل بتسبيحه قلنا يا أمير المؤمنين هو ذا نرى شخصا جالسا في محرابه يصلي ويسبح فانتفض المأمون وارتعد ثم

Страница 281