Тафсир аль-Хидайя иля булуг ан-нихая

Макки бин Хаммуш аль-Кайси d. 437 AH
103

Тафсир аль-Хидайя иля булуг ан-нихая

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Исследователь

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Издатель

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Место издания

جامعة الشارقة

Жанры

тафсир
﴿فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا﴾. الزيادة هنا هي نزول القرآن بالفروض فلا يتبعونها، فيزدادون شكًا، ويزداد المؤمنون بعمل الفرائض إيمانًا كما قال: ﴿فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا﴾ [التوبة: ١٢٤ - ١٢٥]. وقوله: ﴿بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾. أي بتكذيبهم الرسل. وقيل: بتكذيبهم محمدًا ﷺ. وهذا التفسير يدل على صحة قراءة من قرأ ﴿يَكْذِبُونَ﴾ بالتشديد، ويدل على قوة التشديد أن الكذب لا يوجب العذاب الأليم، إنما يوجبه التكذيب. وأيضًا فإنه تعالى أخبر عنهم بالشك في أول الكلام، ومن شك في شيء فقد كذب به، فالتكذيب أولى بآخر الآية على هذا القول. ومما استدل به من قرأه ﴿يَكْذِبُونَ﴾ / بالتخفيف؛ أن الله جل ذكره أخبر أنهم يقولون: ﴿آمَنَّا﴾ وقال: ﴿وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ﴾. فأخبر عنهم بالكذب في قولهم: ﴿آمَنَّا﴾. وتوعَّدهم عليه بالعذاب الأليم، وهو من الكذب أولى من أن يكون من التكذيب إذ لم يتقدم في صدر الآية إلا الإخبار عنهم بالكذب، لا بالتكذيب.

1 / 154