من العناصر المعترف بها في الدراما الكلاسيكية، ضاربا الأمثلة على تأثيرها الدرامي المباشر في النظارة باعتبارها جزءا من نسيج المسرحية، ومدافعا عن وجودها في هذا النص باعتبارها جزءا لا يتجزأ من «الحدث»، فالدراما الحديثة كما نعرف ليست كلاما فقط، ولهذا فإن شيكسبير تعمد إدراج الإرشادات المسرحية المطولة تحقيقا لغرضه، ونقطة البدء كما يقول سترونج هو أن نحدد نوع المسرحية على ضوء ما «تفعله» المسرحية لا على ضوء ما نتوقعه منها، وهو يستشهد بمقال كتبه الناقد الأشهر نورثروب فراي
Northrop Frye
بعنوان «رومانسية أم مسرحية قصر غنائية
A Romance or a Masque? »، في كتاب بعنوان «إعادة النظر في رومانسيات شيكسبير» من تحرير
c. McG. Kay
و
H. E., Jacobs
صدر عام 1978م، وبغيره ممن رأى هذه الإمكانية في «هنري الثامن».
ونختتم هذا العرض الموجز بفقرة من مقدمة جون مارجسون، محرر طبعة نيوكيمبريدج (1990م)، يقول فيها:
أثار النقد الذي كتب في الآونة الأخيرة سؤالا آخر لم يجب عليه أحد حتى الآن، أو قل إنه ربما دل على أن الخلاف على المسرحية لم يحسم بعد، وهو: هل العامل الذي يحدد الصورة الذهنية لمسرحية «هنري الثامن» ويتحكم في بنائها ونسيجها معا، هو سياقها التاريخي، أو المناسبة «الجماهيرية» الخاصة التي ترتبط بنشأتها، والقضايا السياسية والدينية التي اختلف عليها الناس في إنجلترا إبان حكم الملك هنري، واستمرت تعكر صفو حكم الملك جيمس الأول؟ هل تعتبر المسرحية عملا أدبيا يتصل ويعتمد على إدراك الجمهور لهذه القضايا على نحو ما تفترض فرانسيس بيتس وجلين ويكام
Неизвестная страница