2 / 2 / 24-27
كما تصطبغ الصور بصبغة المرض، وتنتشر في طول المسرحية وعرضها ، وهي توحي بالظلم أو بالمعاناة النفسية والذهنية، كما تنتشر صور الشمس والضياء، والشمس ترتبط عند شيكسبير، كما هو معروف، بصورة الملك، إلى جانب صور البحر والعواصف وتحطم السفن، وهي الصور ذات الحيوية الدافقة في المسرحية، وهي التي تبرز أهم اللحظات الدرامية فيها في جميع أجزائها. والدكتورة كارولاين سبيرجون تورد العشرات من هذه وتلك جميعا.
أما فوكس
Foakes
فإنه يتصدى للتشابه الكبير بين روح التعاطف والرحمة التي تسود هذه المسرحية ومسرحيات شيكسبير الأخيرة مثل «العاصفة»
The Tempest
و«حكاية الشتاء»
The Winter’s Tale
وغيرهما. وينتهي من ذلك إلى أن يقول:
إن روح فلتشر غريبة عن ذلك تماما؛ ومن ثم فلدينا من الأسباب ما يبرر الإبقاء على مسرحية «هنري الثامن» حيث وضعها هيمنج وكونديل؛ أي بين مؤلفات شيكسبير. أما إذا كان لا بد من الزج باسم فلتشر فأعتقد أن نصيبه أقل كثيرا مما يوحي به التقسيم المعتاد للفصول والمشاهد، وأقصى ما يمكن أن ينسب إليه هو مشهد أو مشهدان. (مقدمة طبعة «آردن» (1955م)، صفحة 25)
Неизвестная страница