حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Ibn al-Hajj al-Qunawi d. 598 AH
5

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Исследователь

عبد الله عمر البارودي

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

فَأنْظر إِلَى الْأَنْبِيَاء ﵈ كَيفَ تفطنوا لقدر الله وَأَن جَمِيع الكائنات منوطة بِمَشِيئَة الله سُبْحَانَهُ وَلذَلِك قَالَ بعض الْمُوَحِّدين مَسَاكِين الْقَدَرِيَّة خالفوا فِي اعْتِقَادهم قَول الله سُبْحَانَهُ وَهُوَ رَبهم وخالقهم ومالكهم وَإِلَيْهِ مآلهم ومرجعهم وخالفوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم خَاصَّة الله والعارفون بِاللَّه وَصِفَاته وهم أَحَق بِمَعْرِفَة الْإِلَه ﷻ وبصفاته وَأَحْكَامه فِي خلقه وهم الْقَائِلُونَ مَعَ ذَلِك ﴿لَا علم لنا إِلَّا مَا علمتنا إِنَّك أَنْت الْعَلِيم الْحَكِيم﴾ وخالفوا أَنْبيَاء الله وهم خَزَنَة وحيه والمصطفون من خلقه وخالفوا أهل الْجنَّة وخالفوا أهل النَّار وخالفوا شيخهم فِي الضلال إِبْلِيس وَرَجَعُوا فِي إعتقادهم إِلَى سوء رَأْيهمْ وَمَا زين لَهُم وَلم يجدو محيصا وَلَو شَاءَ الله مَا فَعَلُوهُ أما مخالفتهم لقَوْل الله تَعَالَى فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُول ﴿وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها وَلَكِن حق القَوْل مني لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ﴾ وَقَول الله تَعَالَى ﴿وَمَا كَانَ لنَفس أَن تؤمن إِلَّا بِإِذن الله﴾

1 / 21