يا لها من كلمة مذهلة! «بقاياها»! كما لو أنها تماثل شيئا ترك ليجف ويتلف في رف خزانة ملطخ بالسخام.
وسرعان ما وجد نفسه بالخارج متظاهرا بأن لديه سببا مقبولا وعاديا كأي شخص آخر كي يستمر في حياته.
وما كان يحمله معه الآن، كل ما كان يحمله معه، هو ضيق، شيء يقترب من ضيق في التنفس؛ أي إن رئتيه لم تكونا تقومان بمهامهما الطبيعية على النحو الأكمل، وهي مشكلة افترض أنها ستستمر معه إلى الأبد.
إن الفتاة التي كان يتحدث إليها، والتي كان على معرفة بها من قبل، كانت تتحدث عن أطفالها؛ عن فقد أطفالها، وعن محاولة الاعتياد على ذلك. إنها تواجه مشكلة في وقت العشاء.
يمكن أن يطلق عليها أنها خبيرة في الفقد، أما هو فيعد مبتدئا الآن مقارنة بها، وهو الآن لم يكن باستطاعته تذكر اسمها؛ لقد ضاع اسمها من باله، بالرغم من أنه كان يعرفه جيدا. الفقد، الضياع. لقد انقلبت المزحة عليه.
كان يصعد الدرج المؤدي لمنزله عندما خطرت على باله.
ليا.
شعر بارتياح لا مثيل له عندما تذكر اسمها.
حفرة الحصى
كنا نعيش في ذلك الوقت بجوار حفرة من حصى. لم تكن حفرة عميقة خلفتها إحدى الآلات الضخمة، وإنما مجرد حفرة صغيرة لا بد أن أحد الفلاحين قد جنى من ورائها بعض المال منذ سنوات مضت ؛ إنها في الواقع كانت ضحلة بدرجة تجعلك تعتقد أنه ربما كان هناك غرض آخر من ورائها؛ كأساسات لمنزل، ربما، لم يستكمل قط.
Неизвестная страница