استمر جريج في حديثه قائلا: «أليس تتزوج واحدا من الحراس. تقول أليس: «إن حياة الجندي شاقة حقا».»
راحت كاتي تردد الكلمات في هدوء عند ذكر اسم أليس في المرة الثانية.
أخبرت لوري جريتا بأنهما يجوبان الحضانات لأداء بعض المقاطع الكوميدية، وهذا ما يطلق عليه أعمال إعداد الأطفال لمرحلة القراءة. كانا ممثلين في الواقع. وأضافت أنها ستنزل في جاسبر حيث ستعمل نادلة في فترة الصيف بجانب تقديم بعض المقاطع الكوميدية؛ وهذا لا يتعلق بإعداد الأطفال لمرحلة القراءة في الواقع، لكن ما يطلق عليه ترفيه البالغين.
قالت: «يا إلهي.» ثم ضحكت قائلة: «استفيدي من الأمر قدر ما تستطيعين.»
أما جريج، فلا يرتبط بأي عمل، وكان في طريقه لمدينة ساسكاتون حيث تقطن عائلته.
حدثت جريتا نفسها بأن كليهما يتسم بالجاذبية والجمال. كانا طويلي القامة، ذوي قد رشيق جدا. كان له شعر داكن مجعد، أما شعرها فكان أسود يسترسل في نعومة كشعر مريم العذراء. وعندما ذكرت وجه الشبه بينهما فيما بعد بفترة، قالا إنهما يستفيدان من ذلك في بعض الأحيان، وذلك عندما يتعلق الأمر بالترتيبات الخاصة بالمعيشة؛ فذلك يجعل الأمور أيسر بكثير، لكن كان عليهما أن يتذكرا طلب سريرين، والتأكد من جعل السريرين يبدوان في حالة فوضى إثر نومهما عليهما بالليل. •••
وقد أخبراها الآن أن ليس ثمة ما يدعو للقلق، فلا شيء يبعث على الضيق والغضب. لقد انتهت علاقتهما، وذلك بعد ثلاث سنوات أمضياها معا. ولم يقيما أي علاقات حميمة منذ أشهر، على الأقل كل منهما مع الآخر.
قال جريج لكاتي: «والآن يكفي الحديث عن قصر باكينجهام. علي أن أقوم ببعض التمرينات.»
اعتقدت جريتا أن ذلك يعني أنه سيهبط لأسفل، أو على الأقل سيتجه إلى الممر من أجل أداء بعض التمرينات ، لكن بدلا من ذلك قام هو ولوري بإلقاء رأسيهما للخلف، ومدا صوتيهما، وراحا يصيحان ويصدران أصواتا عالية، ويصدحان ببعض الأغاني الغريبة. شعرت كاتي بالسعادة، واعتبرته إهداء لها؛ عرضا لكي تستمتع به. وقد تصرفت على نحو لائق حيث أدت دور الجمهور؛ فظلت ساكنة حتى انتهى العرض، ثم انفجرت بعدها في الضحك.
توقف بأسفل الدرج بعض الأشخاص الذين كانوا يبغون صعوده، ولم يشعروا بنفس درجة الإبهار التي كانت تشعر بها كاتي، ولم يدروا بما يعقبون.
Неизвестная страница