Жизнь Христа: в истории и открытиях нового времени

Аббас Махмуд Аль-Аккад d. 1383 AH
81

Жизнь Христа: в истории и открытиях нового времени

حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث

Жанры

أيام ينادون الجبال أن تسقط عليهم، والآكام أن تكون غطاء لهم.

إن كان بالغض الرطب يصنع هذا، فباليابس ماذا يصنعون؟

هذه النماذج فيها بعض الدلالة على أسلوبه في تركيب اللفظ، وسياق النذير والتذكير.

أما أسلوب المعنى فقد اشتهر منه نمط الأمثال في كل قالب من قوالب الأمثال، ومنه القالب الذي يعول على الرمز، والقالب الذي يعول على الحكمة، والقالب الذي يعول على القياس، والقالب الذي يعول على التشبيهات، وكلها تتسم بطابع واحد هو طابعه الذي انفرد به بين أنبياء الكتب الدينية بغير نظير، وإن كانوا قد اعتمدوا مثله على ضروب شتى من الأمثال.

فمن نماذج المثل الذي يعول على الرمز مثل الزارع والبذور «زارع خرج ليزرع، وفيما هو في الطريق سقط بعض البذور، فجاءت طيور السماء وأكلته، وسقط بعضها في مكان محجر خفيف التربة، فنبتت على الأثر، ثم لم يلبث أن أشرقت عليه الشمس فاحترق، وإذا لم يكن له عمق في جوف الأرض جف، وسقط بعض البذور بين الشوك فطلع الشوك وخنقه فلم يثمر، وسقط غيرها في الأرض الجيدة فأعطى ثمرا يصعد وينمو، فأتى واحد بثلاثين، وآخر بستين، وآخر بمائة، من له أذنان للسمع فليسمع.»

ومن نماذجه مثل فتيات العرس: «يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن للقاء العريس؛ خمس منهن فطنات، وخمس غافلات، أما الغافلات فقد أخذن المصابيح ولم يأخذن معها زيتا، وأما الفطنات فأخذن الزيت في آنيتهن مع المصابيح، وأبطأ مقدم العريس فغلبهن النعاس جميعا، ثم علت الصيحة عند منتصف الليل: ها هو ذا العريس قد أقبل فاخرجن للقائه. فالتفتت الغافلات إلى مصابيحهن تنطفئ، وسألن زميلاتهن قليلا من زيتهن، فأجبنهن: لعله لا يكفينا فاذهبن واشترين حيث يباع. وفيما هن ذاهبات قدم العريس ... وصحبته الحاضرات المستعدات إلى محفل الزفاف، ثم جاءت الغائبات، وقد أغلق الباب وطفقن ينادين: افتح لنا يا سيد، افتح لنا يا سيد. فأجابهن: من أنتن؟ إني لا أعرفكن!»

ومنه قوله: «أنا خبز الحياة، من يقبل علي لا يجوع.»

ومن نماذج المثل الذي يعول على الحكمة: «لا تطرحوا الدر أمام الخنازير.» «بالكيل الذي تكيلون يكال لكم.» «أيها المداوي داو نفسك.» «خمر جديدة في زقاق قديمة.» «لا تدع يسارك تعلم بما تصنع يمينك.» «من ثمارهم تعرفونهم.» «لا كرامة لنبي في وطنه.»

ومن نماذج المثل الذي يعول على القياس: «إن كنتم تحبون من يحبونكم فأي فضل لكم؟ أليس ذلك شأن العشارين؟»

ومنه في تبكيت من ينكرون عليه صحبة الخاطئين: «لا حاجة بالأصحاء إلى طبيب، إنما المرضى يحتاجون إلى الأطباء.» ومنه: «إن كان النور الذي فيك ظلاما، فالظلام كم يكون!»

Неизвестная страница