اذهب الله عن أهله الرجس ، وطهرهم تطهيرا!! وهجم عمر على الدار وهو مغيظ محنق يصيح باعلى صوته.
« والذي نفس عمر بيده ليخرجن ، أو لأحرقنها على من فيها؟ » (1) فعذلته طائفة ، وحذرته من عقوبة الله قائلة :
« ان فيها فاطمة .. »
فصاح فيها غير مكترث ولا مبال
« وإن! وإن! »
وطالعتهم حبيبة الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم وبضعته ، وقد علاها الرعب ، واستولى عليها الذهول فوجهت إليهم لاذع القول :
« لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم جنازة بين أيدينا ، وقطعتم امركم بينكم لم تستأمرونا ، ولم تردوا لنا حقا ».
وتبدد جبروت القوم ، وذاب عنفهم ، واسرع عمر الى أبى بكر يحفزه على المضى في حمل الامام على البيعة قائلا :
Страница 153