136

فى أبي الحسين ، ونقموا منه :

( أ) نكير سيف الامام الذي حصد به رءوس المشركين والملحدين ونافح به عن رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم في جميع المواقف والمشاهد ، ووتر به الاقربين والابعدين فى سبيل اقامة دعائم الدين ، ومن الطبيعي أن ذلك اولد في نفوس القوم عظيم الحقد والكراهية.

( ب ) شدة وطأته عليه السلام فقد كان حتف الكافرين ، وغيظ المنافقين ، لم يصانع ، ولم يحاب ، ولم تأخذه في الله لومة لائم وهو القائل « وأيم الله لانصفن المظلوم من ظالمه ، ولآخذن الظالم بخرامته ، حتى اورده منهل الحق وان كان كارها »

( ج ) تنمره في ذات الله ، فقد وهب عليه السلام نفسه لله ، ورصد جميع طاقاته لاحياء دين الله ، واقامة سننه ، وقد قذف نفسه فى لهوات الحروب ، وخاض الغمرات والأهوال ، ووطأ صماخ المشركين باخمصه حتى استقام امر هذا الدين ، وقام على سوقه عبل الذراع كل ذلك ببركة جهوده ، وعظيم جهاده.

ان هذه الاسباب : هي التي أدت الى بغض القوم وحقدهم عليه ، بالاضافة الى حسدهم على ما منحه الله من المواهب والكمالات ، والحسد يولد ضغنا وحقدا في النفوس ، ويلقى الناس في شر عظيم.

2 ان الامة لو قلدت امورها الى أمير المؤمنين ، وتابعت قول رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم فيه لظفرت بما يلي :

1 انه يسير فيهم بسيرة العدل والحق ، ويحكم بما انزل الله تعالى ولا يضام في ظل حكمه احد ، ولا تهدر كرامة اي فرد منهم.

2 انه يوردهم منهلا عذبا ، ويقود ركبهم الى شاطئ الامن والسلامة ويفيض عليهم بالخير والبركات ، ويغدق عليهم بالنعم فلا يشكو

Страница 144