٢٨ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ بِأَرْضِ طَبَرِسْتَانَ قَالَ: وَصَلَ أَرْضًا أَشِبَةً كَثِيرَةَ الشَّجَرِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ إِذْ نَظَرَ إِلَى وَرَقِ الشَّجَرِ قَدْ جَفَّ فَتَسَاقَطَ وَتَرَاكَمَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَ يُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ يَسِيرُ أَتَرَى اللَّهَ ﷿ يُحْصِي هَذَا كُلَّهُ؟ فَسَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤]»
٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، عَنْ مُزْرِعِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، قَالَ: «بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا بِرَجُلٍ نَأَى عَنِ النَّاسِ، وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ وَصَلَّى قَبْلَ الْإِمَامِ وَصَلَّى مَعَ الْإِمَامِ وَصَلَّى بَعْدَ الْإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَ الْإِمَامِ وَلَا مَعَ الْإِمَامِ وَلَا بَعْدَ الْإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ رَأَيْتُهُ نَائِيًا مِنَ النَّاسِ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا فَطَلَبْتُهُ بِأَبْطُحِ مَكَّةَ فَلَمْ أَجِدْهُ فَسَأَلْتُ عَلَيْهِ أَصْحَابِي قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُمْ فَقَالُوا: الْخَضِرُ قُلْتُ: الْخَضِرُ؟»
٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ ⦗٤١⦘ أَبِي خَدِيجٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الطَّوَافِ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الثِّيَابِ مُنِيفًا عَلَى النَّاسِ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَ هَذَا عِلْمٌ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: تُعَلِّمُنَا شَيْئًا فَقُلْ شَيْئًا، فَلَمْ يُكَلِّمُنِي حَتَّى فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ خَفَّفَ فِيهِمَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ الْهَاتِفُ أَسْمَعُهُ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْمَلِكُ الَّذِي لَا يَزُولُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ مُلُوكًا لَا تَزُولُونَ ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ أَحْيَاءً لَا تَمُوتُونَ ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: مَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْمَلِكُ الَّذِي إِذَا أَرَدْتُ أَمْرًا أَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَقُولُوا لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ»، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَذَكَرْتُهُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: كَانَ ذَلِكَ الْخَضِرَ وَلَكِنْ لَمْ تَعْقِلْ
٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، عَنْ مُزْرِعِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، قَالَ: «بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا بِرَجُلٍ نَأَى عَنِ النَّاسِ، وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ وَصَلَّى قَبْلَ الْإِمَامِ وَصَلَّى مَعَ الْإِمَامِ وَصَلَّى بَعْدَ الْإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَ الْإِمَامِ وَلَا مَعَ الْإِمَامِ وَلَا بَعْدَ الْإِمَامِ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ رَأَيْتُهُ نَائِيًا مِنَ النَّاسِ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ ثُمَّ غَابَ فَلَمْ أَرَهُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا فَطَلَبْتُهُ بِأَبْطُحِ مَكَّةَ فَلَمْ أَجِدْهُ فَسَأَلْتُ عَلَيْهِ أَصْحَابِي قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُمْ فَقَالُوا: الْخَضِرُ قُلْتُ: الْخَضِرُ؟»
٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ ⦗٤١⦘ أَبِي خَدِيجٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الطَّوَافِ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الثِّيَابِ مُنِيفًا عَلَى النَّاسِ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَ هَذَا عِلْمٌ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: تُعَلِّمُنَا شَيْئًا فَقُلْ شَيْئًا، فَلَمْ يُكَلِّمُنِي حَتَّى فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ خَفَّفَ فِيهِمَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ الْهَاتِفُ أَسْمَعُهُ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْمَلِكُ الَّذِي لَا يَزُولُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ مُلُوكًا لَا تَزُولُونَ ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: وَمَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ أَحْيَاءً لَا تَمُوتُونَ ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قُلْنَا: مَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ قَالَ: أَنَا اللَّهُ الْمَلِكُ الَّذِي إِذَا أَرَدْتُ أَمْرًا أَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَهَلُمُّوا إِلَيَّ أَجْعَلْكُمْ إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَقُولُوا لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ»، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَذَكَرْتُهُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: كَانَ ذَلِكَ الْخَضِرَ وَلَكِنْ لَمْ تَعْقِلْ
1 / 40