Хавамиль ва Шавамиль

Мискавейх d. 421 AH
67

Хавамиль ва Шавамиль

الهوامل والشوامل

Исследователь

سيد كسروي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Место издания

بيروت / لبنان

وَلما عرض للْوَاحِد بعد الْوَاحِد أَن يسْأَل غَيره مَعَ أَن مَوْضُوعه مَوْضُوع الآخر وَلم يكن بِأَن يحْتَاج إِلَى صَاحبه أولى من أَن يحْتَاج صَاحبه إِلَيْهِ - وَجب أَن تحدث لَهُ عزة نفس تَمنعهُ من التذلل. ولهذه الْعلَّة وَجب التمدن وَحدث الِاجْتِمَاع والتعاون وَحسن بَين النَّاس التَّعَامُل وَأَن يدْفع الْإِنْسَان إِلَى صَاحبه حَاجته إِذا كَانَت عِنْده ليستدعي مثلهَا مِنْهُ فيجدها أَيْضا عِنْده. فالسائل إِذا لم يكن معوضًا وَلَا معاملًا وَالْتمس الرفد من غَيره من غير مُقَابلَة عَلَيْهِ وَلَا وعد من نَفسه بِمثلِهِ - كَانَ كالظالم وأيسر مَا فِيهِ أَنه قد حط نَفسه عَن رُتْبَة خلق عَلَيْهَا وَندب إِلَيْهَا فقصر لِسَانه واحتقر نَفسه. فَأَما إِذا تكلم فِي حَاجَة غَيره لم يعرض لَهُ هَذَا الْعَارِض فَكَأَنَّهُ إِنَّمَا يحِيل بِهَذَا النَّقْص على من تكلم عَنهُ فَانْطَلق لِسَانه وَلم تذل نَفسه. (مَسْأَلَة طبيعية خلقية مَا سَبَب الصيت الَّذِي يتَّفق لبَعْضهِم بعد مَوته) وَأَنه يعِيش خاملًا ويشتهر مَيتا كمعروف الْكَرْخِي

1 / 98