Хавамиль ва Шавамиль

Мискавейх d. 421 AH
43

Хавамиль ва Шавамиль

الهوامل والشوامل

Исследователь

سيد كسروي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Место издания

بيروت / لبنان

فالإنسان يشتاق إِلَى هَذِه الْمعرفَة بالطبع الأول وَالْقُوَّة الَّتِي هِيَ ذاتية للنَّفس ثمَّ يتزيد هَذَا فَأَما تَصنعهُ لفعل مَا يحب أَن يكون مَنْسُوبا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يتْركهُ إِلَّا أَن يَعْتَرِضهُ عَارض آخر من شَهْوَة عاجلة تقاومه فَهِيَ أغلب وَأَشد مجاذبة لَهُ كَمَا ضربنا بِهِ الْمثل فِيمَا تقدم من علم الْمَرِيض بِحِفْظ الصِّحَّة وَحَاجته إِلَيْهَا ثمَّ إيثاره عَلَيْهَا نيل شَهْوَة دنية عاجلة وَإِن فَاتَتْهُ الصِّحَّة المؤثرة فِي العاقبه. وَلَوْلَا هَذِه الشَّهَوَات الدنية المعترضة على السعادات المؤثرة - مَا تميز الْفَاضِل من النَّاقِص وَلَا مدح الْعَفِيف وذم النهم - وَكُنَّا حِينَئِذٍ لَا ننتفع بالآداب والمواعظ وَكَانَ لَا يحسن منا التَّعَب والرياضة فِيمَا على الطبيعة فِيهِ كلفه ومشقة. وَهَذَا بَين كَاف فِي جَوَاب الْمَسْأَلَة. (مَسْأَلَة اختيارية قَالَ لم حمق الشَّاب إِذا تشايخ وَأخذ نَفسه بالزماته والمتانة) وآثر

1 / 74