Хавамиль ва Шавамиль

Мискавейх d. 421 AH
169

Хавамиль ва Шавамиль

الهوامل والشوامل

Исследователь

سيد كسروي

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Место издания

بيروت / لبنان

إِلَى الْفِعْل من الْقُوَّة وَلَو عملت الْآلَة لَا حتاجت من مهارة مستعملها مَا يتَعَذَّر وجوده وَيبعد. وكما أَن الْعود لما خرج إِلَى الْفِعْل احْتِيجَ إِلَى ماهر يضْربهُ وَلم يكن ليغني فِيهِ الْعلم دون الْعَمَل والحذق فِيهِ فَكَذَلِك هَذِه الْآلَة لَو خرجت إِلَى الْفِعْل فَلذَلِك توقفنا عَن الحكم لَهَا بالشرف وقطعناه للعود. (مَسْأَلَة مَا عِلّة افتتان بعض النَّاس فِي الْعُلُوم على سهولة من نَفسه وانقياد من هَوَاهُ) واستجابة من طبعه وَآخر لَا يسْتَقلّ بفن مَعَ كد الْقلب ودوام السهر ومواصلة الْمجَالِس وَطول المدارسة. وَلَعَلَّ الأول كَانَ من المحاويح وَالثَّانِي من المياسير. وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ أَقسَام. وَقَالَ قَائِلُونَ: هِيَ طبائع مُخْتَلفَة وعروق نزاعة ونفوس أباءة. وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا هِيَ تأثيرات علوِيَّة ومقابلات سفلية واقترانات فلكية. وَقَالَ آخر: الله أعلم بخلقه وبفعله لَيْسَ لنا إِلَّا النّظر وَالِاعْتِبَار فَإِن أفضينا بِنَا إِلَى الْبَيَان فنعمة لَا يقوم بشكرها إنس وَلَا جَان وَإِن أديا إِلَى اللّبْس فتسليم لَا عَار فِيهِ على الْإِنْسَان. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: إِن النَّفس وَإِن كَانَت فِي ذَاتهَا كَرِيمَة شريفة فَإِن أفعالها إِنَّمَا تصدر بِحَسب آلتها فَكَمَا أَن النجار إِذا فقد الفأس وَاسْتعْمل المثقب أَو الْمِنْشَار

1 / 200