139

Хавамиль ва Шавамиль

الهوامل والشوامل

Редактор

سيد كسروي

Издатель

دار الكتب العلمية

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Место издания

بيروت / لبنان

الْمَوَدَّة وَكلما تفردت ضعفت الْمَوَدَّة وَيكون زمَان الْمكْث بِحَسب ذَلِك أَيْضا. وَأقوى الأٍسباب المفردة العرضية مَا كَانَ عَن النَّفس الناطقة ويتلوه مَا كَانَ عَن النَّفس الغضبية. وَأَنت تستقرىء ذَلِك وتتبينه لِئَلَّا يطول الْجَواب فَيخرج عَن الشَّرْط الأول من تحري الإيجاز. وجميعها يَزُول بِزَوَال أَسبَابهَا وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء ثَابت لَا يَزُول إِلَّا الْجَوْهَرِي الذاتي إِمَّا نفسا وَإِمَّا طبيعة.
مَسْأَلَة مَا الْعلم؟ وَمَا حَده وطبيعته؟
فقد رَأَيْت أَصْحَابه يتناهبون الْكَلَام فِيهِ وَقَالَ قوم: هُوَ معرفَة الشَّيْء على مَا هُوَ عَلَيْهِ وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ اعْتِقَاد الشَّيْء

1 / 170