============================================================
الأمير عز الدين الأفرم أمير جاندار، والأمير سيف الدين بهادر حاجب الحجاب.
ثم إنه خلع على جميع الأمراء والمقدمين ومن له عادة بالخلع عند تولية الملك كما جرت العادة(1) الخطبة للسلطان كتبغا بالشام] وفي يوم الخميس تاسع عشر المحرم ركب جميع الأمراء والمقدمين وجميع من خلع عليه، وأتوا إلى سوق الخيل فترجلوا وقبلوا/ 286/ الأرض .
وسافر البريد من القاهرة ليلة السبت، ووصل إلى دمشق أميران وهما: ساطلمش المنصوري، وعمر الأشرفي في عشية يوم الثلاثاء سابع عشر المحرم.
وكان نائب السلطنة بدمشق قد خرج للصيد. فحضر ليلا، واجتمع الناس بكرة ال الأربعاء للأيمان بحضور القضاة، وحلف النائب وجميع الأمراء والمقدمين والعساكر المنصورة ومن جرت العادة بتحليفه . ودقت البشائر، ومحيت السكة الناصرية ل وتوج الاسم على الدينار والدرهم.
وصل في هذا النهار أيضا الأمير سيف الدين طغجي الأشرفي قاصدا حماه. وحضر نائب السلطنة والقضاة وجماعة من الأمراء صلاة الجمعة بمقصورة الخطابة يوم العشرين من الشهر، وخطب الخطيب شرف الدين بن المقدسي ونبه في أول الخطبة النعمتين الجليلتين، وهي(2) اجتماع أمر الإسلام، ونزول المطر.
وكان المطر قد تأخر إلى سابع عشر المحرم، وهو الموافق السابع كانون الثاني، فمن الله تعالى باستمرار المطر عدة أيام، واستبشر الناس بذلك. ولما وصل الى ذكر السلطان ذكره ودعا له الناس، وجرى على العادة في الترحم على السلطان الملك المنصور سيف الدين وولديه الأشرف والصالح.
قلت: وهذا السلطان الملك العادل زين الدين/ 287/ كتبغا يكون له من العمر قريبا من خمسين سنة، فإنه كان أكبر من الأمير حسام الدين لاجين طرنطاي حو سسن .
(1) نهاية الأرب 283/31، والمختار من تاريخ ابن الجزري 369، والبداية والنهاية 339/13، وتاريخ ابن الوردي 342/2، وعيون التواريخ 178/23، وعقد الجمان (3) 273.
(2) الصوا: "وهما" .
Страница 241