فضحك القوم، ومال ابن الحناط على من بجانبه سائلا: من هذا الفتى؟ - هذا عبد الله بن الحداد شاعر موسيقي مبدع، وله فن في الغزل عجيب.
وقالت نائلة: إنه يتغزل في الأسبانيات يا مولانا الشيخ، يتغزل في «نورا» الأسبانية التي فتنته. فهمست ولادة في أذن ابن زيدون ترجوه في أن يطلب إليه أن ينشدهن شيئا من هذا الغزل. فصاح ابن زيدون: أنشدنا يا عبد الله بعض نورياتك. فتردد قليلا ثم أنشد:
متى أحظى بمرآك
ويهدأ قلبي الشاكي؟
رأيت الحسن قد ولا
ك إحيائي وإهلاكي
ولا أستطيع سلوانا
فقد أوثقت أشراكي
فكم أبكي عليك دما
ولا ترثين للباكي
Неизвестная страница