============================================================
زيد قائم)، ويقرؤون: (ما هذا بشر).
وكذا (لا) النافية في الشغر بشرط تنكير معموليها، نخو: تعز فلا شيء على الأرض باقيا ش الحرف الثاني مما يعمل عمل ليس (لا)؛ كقوله: تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا ولإعمالها أربعة شروط: أن يتقدم اسمها، وأن لا يقترن خبرها ب (إلا)، وأن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وأن يكون ذلك في الشعر؛ لا في النثر، فلا يجوز اعمالها في نحو: (لا أفضل منك أحد)، ولا في نحو: (لا أحد إلا أفضل منك)، ولا في نحو: (لا زيد قائم ولا عمرو)؛ ولهذا غلط المتنبي في قوله: بالرفع، قاله في المغني (قوله ويقرؤون ما هذا بشر) يؤذن بأن لكل أحد أن يقرأ على حسب لغته من غير توقيف وفيه نظر فليحرر (قوله عمل ليس) وهو رفع الاسم ونصب الخبر وهو المشهور وقيل: إنها عاملة في الاسم، وهما جميعا في موضع الابتداء ولا تعمل في الخبر، واختار الرضي أنها غير عاملة أصلا، وسماع النصب يرد القولين، ولم يقيد العمل بالحجازيين تبعا لأبي حيان ولم يصرح بذلك إلا المطرزي فإنه قال بنو تميم لا يعملونها وغيرهم يعملها، وفي كلام الزمخشري أهل الحجاز يعملونها دون طي، وفي البسيط القياس عند بني تميم عدم إعمالها ويحتمل أن يكونوا وافقوا أهل الحجاز، وفي المتن نوع إشارة إلى البخلاف فتفطن (قوله وأن يكون اسمها وخبرها نكرتين) قال الحمصي: لعل وجه ذلك أنها لنفي الجنس راجحا، ونفي الوحدة المطلقة مرجوحا، وكل منهما بالنكرات أنسب، وانظر هل يكون الخبر جملة؛ لأنها نكرة في المعنى، ولم يذكر من الشروط أن لا يدخل عليها جار كما ذكر ذلك في لا العاملة عمل أن فانظر سر ذلك انتهى. قيل: مثل ذلك يحتاج إلى سماع فليحرر (قوله في الشعر إلخ) قيل: المعتبر سماعه في كلام العرب نثرا أو شعرا وليس ببعيد (قوله ولهذا غلط المتنبي الخ) ومثله قول النابغة الجعدي: 277)
Страница 277