176

Хашият Иршад

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Жанры

النبي والأئمة المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين)، حسب ترتيب الأئمة (عليهم السلام)، وقد ضمنها العلامة المجلسي في البحار ووزعها في مواضعها المناسبة.

وأقدم مخطوطة كاملة لها- فيما أعلم- هي التي ضمن مجموعة الجباعي (1).

كتب الجباعي في أولها: «الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة»، وفي آخرها:

في هذا الموضع ما صورته: «وكتب محمد بن مكي بالمدينة المشرفة مدينة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سنة خمسين وسبعمائة، حامدا ومصليا» (2).

هذا، ولكن لم يرد في مجموعة الجباعي ما يوحي بأن الرسالة هل هي من مؤلفات الشهيد أو أنه قام بنسخها فقط؟ نعم قال ناسخ مخطوطة الدرة الباهرة- المحفوظة في مكتبة الروضة الرضوية المقدسة، ضمن المجموعة المرقمة 6763- في آخرها: «تمت الدرة الباهرة من مؤلفات العالم النحرير الكيذري رحمة الله عليه تعالى، وصلى الله على محمد وآله أجمعين». ولعل ما ذهب إليه الناسخ هو الصحيح، فإنه ورد في مجموعة الجباعي نقلا عن خط الشهيد:

من خط نقل من خط قطب الدين الكيذري (رحمه الله): «قال النبي (عليه السلام): المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة فيها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله لكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات. وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلا ناداه ربه: جلست إلى حبيبي، وعزتي وجلالي لأسكننك الجنة معه ولا أبالي (3).

وهذا الحديث بعينه مروي في أوائل الدرة الباهرة، قسم كلام النبي (صلى الله عليه وآله).

وعلى هذا فالظاهر أنها لم تكن تأليفا مستقلا للشهيد في قبال سائر تأليفاته، بل أوردها الشهيد- نقلا عن الكيذري- في مجموعته بخطه، ونقلها عنه

Страница 199